أريفينو.نت/خاص
تسود حالة من الغضب والاستياء الشديدين في أوساط الفلاحين بمنطقة سهل صبرة، الواقعة ضمن نفوذ إقليم الناظور، جراء التصاعد المقلق لظاهرة سرقة مياه السقي. هذا الوضع الخطير بات يهدد بشكل مباشر مردودية محاصيلهم الزراعية ويقوض جهودهم المضنية للحفاظ على استمرارية نشاطهم الفلاحي الحيوي.
نهب ممنهج للمياه.. والفلاحون في شمال السهل الأكثر تضرراً!
على الرغم من أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة على المنطقة، إلا أنها شهدت في الآونة الأخيرة تنامياً يبعث على القلق العميق، وسط تزايد شكاوى المزارعين الذين يجدون أنفسهم، بشكل متكرر، محرومين من حقهم المشروع في الحصول على حصصهم المائية، وبالأخص أولئك الذين تقع أراضيهم في الجزء الشمالي من سهل صبرة.
وتفيد المعطيات الواردة من عين المكان بأن بعض الفلاحين يلجؤون عمداً إلى سرقة المياه المخصصة للمدار السقوي المحدد، ويقومون بتحويلها بشكل غير قانوني إلى أراضٍ بورية لا يشملها هذا المدار. ويشكل هذا الفعل تجاوزاً صارخاً للقوانين المنظمة للقطاع الزراعي واستغلال المياه، مما يزيد من تفاقم معاناة الفلاحين المتضررين الذين يعجزون عن ري محاصيلهم في الأوقات المناسبة، الأمر الذي يعرضها للتلف والضياع.
“إتاوات” تحت جنح الظلام.. هل تقف جهات نافذة خلف ستار السرقة؟
الأخطر في هذه القضية، وفقاً لمصادر محلية مطلعة، هو أن عمليات سرقة المياه لا تتم بصورة عشوائية أو فردية معزولة. بل تشير أصابع الاتهام إلى ما يشبه “عصابة منظمة” معروفة لدى العام والخاص، يُشتبه في تورطها المباشر في تنظيم وتنسيق عمليات سرقة المياه وتوجيهها نحو حقول معينة مقابل مبالغ مالية. وتُفرض هذه المبالغ على شكل “إتاوات” غير قانونية على الراغبين في الاستفادة من مياه السقي خارج الإطار الشرعي المعمول به.
جهود رسمية في الميزان.. وتساؤلات حول جدوى الإجراءات!
وعلى الرغم من المجهودات الملموسة التي يبذلها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي – تقسيمة إقليم الناظور، والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها، إلا أن تفاقم هذه الظاهرة وتوسع نطاقها يطرحان علامات استفهام كبيرة حول مدى نجاعة وجدوى الإجراءات المتخذة حالياً. ويستدعي هذا الوضع تدخلاً حازماً وعاجلاً من كافة الأجهزة والسلطات المعنية، لوضع حد لهذه السلوكيات الإجرامية التي تهدد الأمن الفلاحي في إقليم الناظور برمته.
ويحذر مهتمون بالشأن المحلي من مغبة الاستمرار في التهاون مع هذه التجاوزات الخطيرة، مؤكدين أن استمرار مسلسل سرقة مياه السقي قد يقود إلى نتائج كارثية على القطاع الفلاحي المحلي، وقد يؤجج فتيل التوترات الاجتماعية بين الفلاحين، ويهدد السلم الاجتماعي في المنطقة.

تشهد منطقة سهل صبرا فوضى عارمة في هذا الشأن بحيث يتم إستغلال المياه المخصصة للأراضي ويتم سقي بها أراضي بورية غير مخصص للسقي نحن نعاني بشكل كبير ونخسر الملايين ومنتوجاتنا تعاني الجفاف بينما يتم استغلاله من أناس آخرين والسلطات على علم بكل شيء ويتم غض الطرف عن كل هذه التجاوزات المعيبة