محلات سرية من نوع غريب في رمضان في المغرب؟

26 مارس 2025آخر تحديث :
محلات سرية من نوع غريب في رمضان في المغرب؟


مع بداية شهر رمضان، اتجه محترفو القمار من مدن سياحية مثل مراكش وطنجة إلى إقليم الناظور للمشاركة في مسابقات ينظمها بعض المقاهي هناك. وفقاً لما أوردته جريدة “الصباح” في عددها الصادر يوم الثلاثاء 25 مارس 2025، تحولت هذه المقاهي من فضاءات اجتماعية تقليدية إلى أماكن تستقطب عشاق ألعاب الحظ، وعلى رأسها لعبة “بينغو” التي تعرف بلعبة الحظ.

وأضافت اليومية أن شهر رمضان الذي يفترض أن تغلب عليه أجواء روحانية يمتاز فيها التفكر والتقوى، بات يشهد في هذه المقاهي نشاطاً مكثفاً لألعاب القمار، حيث يجذب محترفي اللعبة وأشخاصاً يطمحون إلى تحقيق أرباح سريعة.

وتشير مصادر الجريدة إلى أن الألعاب التي كانت حصراً على الكازينوهات صارت تُمارس بشكل علني في بعض المقاهي. فالمشاركون يشترون بطاقات ذات أرقام عشوائية مقابل مبالغ مالية، على أمل الفوز عند إعلان الأرقام المختارة، ما يندرج بوضوح ضمن القمار الممنوع قانونياً إلا بتراخيص محددة.

إقرأ ايضاً

تُظهر التقديرات أن هذه الأنشطة تُحقق أرباحاً كبيرة لأصحاب المقاهي، الذين يستغلون إقبال الزبائن خلال ليالي شهر الصيام. إلا أن هذه الظاهرة تحمل أبعاداً خطيرة تمتد إلى آثار اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق. فإدمان البعض على القمار يؤدي إلى خسائر مالية جسيمة قد تهدد استقرارهم الأسري. وفي حالات أخرى، يُضطر البعض إلى الاقتراض أو بيع ممتلكاتهم لتعويض خسائرهم، مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية مثل تفاقم الديون والنزاعات العائلية.

وقد عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين وملاك مقاهٍ تعمل في إطار قانوني عن قلقهم البالغ تجاه هذه الأنشطة غير المشروعة. فهي لا تؤثر فقط على الاستقرار الأسري والاجتماعي، بل تمنح أصحاب هذه الكازينوهات السرية مكاسب مالية ضخمة بعيداً عن الأطر الضريبية والقانونية، مما يحرم الدولة من موارد مهمة يمكن استثمارها في مشاريع تنموية تخدم المصلحة العامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق