بلغت نسبة تقدم أشغال تشييد ملجأ الكلاب الضالة والقطط الشاردة بأكادير أزيد من 55 في المائة على مساحة 3941 متر مربع، ويرتقب أن تنتهي بعد 4 أشهر من الآن، بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 1000 كلب و200 قطة، بتكلفة إجمالية مقدرة بـ26 مليون درهم موزعة على عدد من المساهمين، على رأسهم وزارة الداخلية.
المشروع الذي يأتي في إطار جهود مسؤولي المدينة لمواجهة ظاهرة الحيوانات الضالة التي تشكل تهديدا للصحة العامة وسلامة المواطنين، يراه متتبعون خطوة هامة نحو تحسين الأمن البيئي والاجتماعي من خلال الحد من تواجد الكلاب والقطط الضالة في الشوارع والمناطق الآهلة بالسكان، والذين يشتكون من تكاثرها بشكل مستمر.
وأوضح الحسين أبودرار، نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير المكلف بالمكتب الجماعي الصحي، أن الملجأ يشيد بمساهمة من مختلف الجماعات المجاورة، ويتعلق الأمر بكل من أكادير (3 ملايين درهم)، الدراركة، أورير، تغازوت، الدشيرة، إنزكان، أيت ملول، القليعة، التمسية، فضلا عن وزارة الداخلية التي خصصت اعتمادا ماليا مهما قدره 10 ملايين درهم ووزارة الفلاحة والصيد البحري إضافة إلى مجلس جهة سوس-ماسة بنحو 500 مليون سنتيم.
وأضاف المتحدث، أن الملجأ سيكون إطار لتنظيم وتدبير عملية التلقيح والحد من تكاثر هذه الحيوانات التي أصبحت تقض مضجع السكان، مشيرا إلى أنه سيتم اقتناء شاحنات من أجل تسهيل مأمورية القبض على الكلاب والقطط من الشوارع رغم أنها مسألة صعبة وتتطلب التفكير في إيجاد حلول ناجعة وتكوين التقنيين المشتغلين في هذا المجال وتوفير كافة الوسائل اللوجستية بغية إنجاح هذه المهمة للحد من الظاهرة.
وأكد المسؤول ذاته أن الملجأ لن يكون مكانا للإيواء الدائم للكلاب الضالة والقطط الشاردة وإنما مأوى مؤقت هدفه هو إيجاد إطار محترم للقيام بعمليات التلقيح والتعقيم التي ستساهم في الحد من تكاثر هذه الحيوانات في أفق سنتين.
ويعكس المشروع، الذي يشيد على تراب جماعة الدراركة، اِلتزام المدينة بالتنمية المستدامة والحفاظ على التوازن البيئي، ويهدف إلى توفير بيئة آمنة ومستدامة تضمن رعاية هذه الحيوانات وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لها، بما في ذلك التعقيم والتطعيم، للمساهمة في تقليل مخاطر انتشار الأمراض، وإلى تحسين جمالية المنطقة والحفاظ على البيئة الحضرية النظيفة، ما سينعكس إيجابيا على جودة الحياة اليومية للسكان.