شهد عام 2023 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد تصاريح العمل الموسمي الممنوحة للمواطنين الأجانب في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ العدد الإجمالي 191,840 تصريحًا، بزيادة نسبتها 22.6% مقارنة بالعام السابق، وتصدر المغاربة قائمة الجنسيات الأكثر حصولًا على هذه التصاريح حيث حصلوا على 58,547 تصريحًا، مما يمثل حوالي 30.5% من إجمالي التصاريح الممنوحة للأجانب.
وكشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” عن ارتفاع ملحوظ في أعداد العمال الموسميين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي. فقد سجلت هذه الأعداد زيادة نسبتها 70.3% خلال السنوات الخمس الماضية، وفقًا لما أورده موقع Schengen.News.
وعلى نحو غير متوقع، عرف عدد التصاريح زيادة حتى في سنوات الجائحة (2020 و2021)، والتي عرفت بتشديد القيود على السفر وتراجع فرص العمل.
وحسب الصدر ذاته، استحوذت خمس دول أوروبية على الحصة الأكبر من تصاريح الإقامة للعمل الموسمي الممنوحة في عام 2023، حيث تصدرت إيطاليا هذه الدول بفارق كبير، إذ منحت 73,536 تصريحًا، أي ما يعادل 41.5% من إجمالي التصاريح.
وجاءت فرنسا في المرتبة الثانية بمنحها 37,354 تصريحًا، أي ما نسبته 19.5% من إجمالي التصاريح، تلتها كرواتيا التي احتلت المركز الثالث بمنحها 17,869 تصريحًا، بنسبة 9.3% من الإجمالي.
كما منحت إسبانيا وفنلندا 12,554 و7,842 تصريحًا على التوالي، بنسبة 6.5% و4.1% من إجمالي التصاريح، وبالتالي، فإن هذه الدول الخمس مجتمعة قد منحت 155,155 تصريحًا، أي ما يعادل 80.8% من إجمالي التصاريح الممنوحة في عام 2023.
إقرأ ايضاً
وبخصوص الدول التي التي أصدرت أقل عدد من التصاريح، أفاد الموقع بأن بلجيكا وسلوفاكيا منحت فقط 99 و42 تصريحًا على التوالي، بينما لم تصدر المجر ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا أي تصاريح للعمال الموسميين.
وبالعودة إلى البلدان الأكثر حصولا على تصاريح العمل الموسمي خلال السنة الفارطة، فبعد المغرب الذي حصل على 30.5% من التصاريح، حصل المواطنون البنغلاديشيون على المرتبة الثانية في عدد التصاريح التي تم منحها، حيث بلغ عددهم 29,249 تصريحًا، أي ما نسبته 15.2% من الإجمالي.
وأضاف المصدر ذاته أن الهنود احتلوا الرتبة الثالثة بـ 22,498 تصريحًا (11.7%)، ثم الأوكرانيون بـ 8,693 تصريحًا (4.5%)، والصرب بـ 6,841 تصريحًا (3.6%).”
وحسب Schengen.News تُعد إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال من أبرز الدول التي تقدم فرص عمل موسمية، وعلى النقيض من ذلك، تقدم لوكسمبورغ فرصًا أقل، أما النمسا وفنلندا، فبرغم محدودية فرص العمل الموسمية بشكل عام، إلا أنها توفر فرصًا وظيفية أكثر خلال فصل الشتاء.
جدير بالذكر أن تقارير إعلامية فرنسية أكدت أن فرنسا تعتزم استقطاب نحو 800 ألف عامل موسمي للعمل في قطاع الزراعة خلال العام الجاري، ووضعت باريس خطة استراتيجية لاستقبال عدد كبير من العمال المغاربة، حيث وقعت مقاطعة جيرس الفرنسية اتفاقية تعاون مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل بالمغرب (أنابيك) لتسهيل إجراءات استقدام العمالة الزراعية الموسمية من المغرب.
