أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن تفاصيل خطة جديدة تهدف إلى تطوير المؤهلات السياحية في إقليم الحسيمة، ضمن إطار خارطة الطريق الوطنية للسياحة للفترة ما بين 2023 و2026. تسعى هذه الخطة لوضع الإقليم ضمن قائمة الوجهات السياحية الرائدة، من خلال مشاريع واستراتيجيات مبتكرة تعزز من مكانته سياحيًا.
وأشارت الوزارة، في ردها على سؤال تقدّم به النائب البرلماني عبد الحق أمغار من الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إلى أن خارطة الطريق الجديدة تعتمد على مقاربة تركز على تجربة الزوّار بشكل أساسي. وتتمحور هذه الرؤية حول تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية، يجري العمل عليها لتعزيز الجذب السياحي للجهة بأكملها. وتأتي جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي تضم إقليم الحسيمة كمكون رئيسي، في قلب هذه الاستراتيجية عبر تطوير مشاريع متكاملة تهدف إلى تحسين العرض السياحي وزيادة الترويج للمنطقة.
في خطوة نحو تحقيق هذه الأهداف، تم توقيع اتفاق جهوي خاص بجهة طنجة تطوان الحسيمة يضم باقة من المشاريع الرامية إلى إنعاش القطاع السياحي في المنطقة. ومن بين أبرز مبادرات هذه الاتفاقية، تأسيس شركة للتنمية الجهوية مكلّفة بإدارة الأنشطة السياحية والثقافية، مما يساهم في خلق دينامية جديدة تدعم الابتكار وتنويع العروض السياحية بالإقليم.
إقرأ ايضاً
بالانتقال إلى التفاصيل الخاصة بإقليم الحسيمة، تلقت المنطقة دعمًا إضافيًا من خلال توقيع اتفاقية شراكة تستهدف إقامة مسارات سياحية طبيعية وجبلية. تركّز هذه المسارات على استغلال المؤهلات البيئية والجغرافية الفريدة التي تزخر بها المنطقة، مما يساعد على تقديم منتج سياحي متجدد يبرز طابع الحسيمة الخاص.
وعلى صعيد المشاريع الكبرى، كشفت الوزارة عن استمرار المشاورات مع مستثمرين مغاربة وأجانب لتنفيذ مشروع “كلايريس” السياحي الواعد في أقرب وقت ممكن. يعكس هذا المشروع الجهود المبذولة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة، وتعزيز البنية التحتية، ودعم توجه الحكومة نحو تطوير صناعة سياحية قوية ومستدامة في الإقليم.
