“غرقنا كريديات”، عبارة بات عدد كبير من المغاربة و خاصة الموظفين يرددونها في جل مجامعهم و خاصة بالمقاهي، حيث أن أغلب الأسر المغربية باتت تلجأ للاقتراض من الأبناك و مؤسسات القروض الصغرى لقضاء حاجاتها و اقتناء مستلزماتها.
أرقام صادمة و معطيات مثيرة، أفصحت عنها خلال الآونة الأخيرة كل من المندوبية السامية للتخطيط و معها بنك المغرب بخصوص نسبة الاقتراض و مديونية الأسر المغربية و الوضعية المادية لعدد منها مما يطرح أكثر من تساؤل.
و في هذا الصدد، كشفت معطيات لبنك المغرب أن المغاربة اقترضوا أكثر من 386 مليار درهم من المؤسسات البنكية و حوالي 9 مليارات درهم من جمعيات القروض التمويلية الصغرى.
و حسب ذات المعطيات، فإن عددا من تلك الأسر عجزت عن تأدية ما بذمتها للمؤسسات البنكية، حيث أن عدم قدرة أسر على سداد أقساط قروض بنكية فاق حاجز 39 مليار درهم.
إقرأ ايضاً
و وصل مستوى مديونية الأسر المغربية لدى البنوك إلى 386.1 مليار درهم متم مارس الماضي، منها 57.6 مليار درهم عبارة عن قروض استهلاكية.
وإلى جانب الأبناك، اقترضت الأسر المغربية ما مجموعه 8.7 مليارات درهم من جمعيات القروض الصغرى حتى متم مارس الماضي، وفق تقرير الإحصائيات النقدية الصادر عن بنك المغرب، إضافة إلى قروض بقيمة 79.2 مليار درهم من شركات التمويل خلال الفترة نفسها.
ظاهرة لجوء المغاربة إلى “الكريدي” ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فإلى ماذا يرجع سبب ذلك في نظركم؟

نظرا للتضخم وارتفاع الاسعار بعض السلع والمواد الغدائية في الاونة الاخيرة يلجأ بعض المواطنين إلى الاقتراض وذلك لسد الخصاص من حاجياتهم بسبب ضعف القدرة الشرائية،إضافة إلى الرواتب الهزيلة التي يتقاضاها و وقوف الراتب الادنى اي السميك في 3200 درهم عكس بعض الدول التي وصل فيها إلى 10500درهم والاسعار متطابقة كما هيا في بلدنا الحبيب