مشاريع كبرى بمدينة العروي.. خط سككي جديد ومنطقتين صناعيتين وقطب سكني وطرق محورية

8 نوفمبر 2023آخر تحديث :
مشاريع كبرى بمدينة العروي.. خط سككي جديد ومنطقتين صناعيتين وقطب سكني وطرق محورية

تتجه مدينة العروي التي كانت معروفة نحو صعود ناجح بإطلاق خطواتها الأولى نحو الحداثة، وذلك بفضل المشاريع التنموية الواعدة، التي تمت برمجتها بهذه المدينة المحورية بإقليم الناضور من مختلف المتدخلين محليا، إقليما، جهويا ووطنيا والتي من شأنها أن تبوئ المدينة مكانة متميزة بالناظور وجهة الشرق.

وتزخر مدينة العروي، الواقعة على بعد حوالي 22 كلم جنوب الناضور، بمؤهلات حضرية هامة ونشاط اقتصادي في نمو مطرد، سواء في مجال الصناعة أو الفلاحة أو التجارة، كما أن المدينة معروفة على الخصوص بالتحولات العميقة التي ساهم فيها أبناؤها المقيمون بالخارج وباحتضانها لأحد المراكز الهامة للصناعة المعدنية على الصعيد الوطني، ألا وهو الشركة الوطنية للصلب (صوناصيد).

وبفضل هذه المؤهلات كلها، وكذا قرب المدينة من البنيات التحتية (مطار الناضور العروي والميناء الجديد الناظور غرب المتوسط وخط السكك الحديدية وأكبر محطة للشحن) أصبحت العروي مرشحة لأن تتحول مستقبلا إلى قاطرة اقتصادية بالجهة.

وبالفعل فقد أطلق الملك سنة 2008 العديد من المشاريع الهيكلية وأخرى ذات طابع اجتماعي وخاصة القطب الحضري الجديد لمدينة العروي الذي خصص له استثمار بقيمة 21 مليار درهم. وتتضمن هذه البنية الجديدة بناء حوالي 36 ألف سكن لفائدة 180 ألف نسمة، كما تتوفر المدينة على مرافق جد هامة، فيما تعتبر العروي المدينة الثانية من حيث البنية التحتية والمرافق بإقليم الناظور بعد الناظور المدينة.

وتروم هذه المشاريع الحضرية والخاصة بالبنيات التحتية إحداث تكامل واستباق التطور الذي يرتقب أن يعرفه “القطب الاقتصادي الجديد للناضور الكبرى”” وتجاوز الاختلالات الحضرية والهيكلية التي يشهدها الإقليم.

وستصبح مدينة العروي بالفعل في صلب المسيرة التي شرع فيها المغرب خلال السنوات القليلة الماضية وسيكون بإمكانها القيام بدورها الكامل كقاطرة اقتصادية، خاصة مع الازدهار الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، والأوراش الكبرى الجارية (مارشيكا-ميد، ميناء الناظور غرب المتوسط والمنطقة الصناعية بسلوان والعروي)، فضلا عن مشاريع جديدة في تطوير البنية التحتية، والمجهود الذي تقوم به جماعة العروي لتشجيع الاستثمار عبر تبسيط المساطر، هذه الأمور ستكون لها، لا محالة، انعكاسات إيجابية على الدينامية التي تشهدها المنطقة ككل.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق