شهد المعبر الحدودي بين بني انصار ومليلية المحتلة حادثة مقلقة تمثلت في فقدان أحد المارة لوعيه بشكل خطير على الجانب الإسباني، وذلك نتيجة الازدحام الشديد والظروف غير الملائمة للانتظار، وفقاً لمصادر متواجدة بعين المكان.
وقد استدعى الوضع تدخلاً فورياً لفرق الإسعاف الإسبانية التي قدمت الإسعافات الأولية قبل نقل المعني إلى المستشفى. تسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على المعاناة المستمرة التي يتكبدها مستخدمو هذا المعبر الحيوي منذ إعادة فتحه، والمتمثلة في سوء التنظيم، والافتقار للمرافق الأساسية، وغياب أبسط شروط الحماية، لا سيما خلال أوقات الذروة التي تشهد تدفقاً كبيراً للمشاة.
وقد عبر العديد من المواطنين والفعاليات الحقوقية عن تنديدهم بما وصفوه بالظروف “المهينة” التي يواجهها العابرون يومياً، مؤكدين أن الانتظار لساعات طويلة تحت ظروف مناخية متقلبة يشكل خطراً حقيقياً على سلامة الأفراد ويمس بكرامتهم الإنسانية.
إقرأ ايضاً
وفي هذا السياق، تتجدد الدعوات الموجهة للسلطات على جانبي الحدود لتحمل مسؤولياتها المشتركة والعمل بشكل جاد على تحسين ظروف العبور، وضمان معاملة إنسانية تحفظ كرامة العابرين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة.
ويشدد المهتمون على أن غياب التنسيق الفعال بين الجانبين يفاقم من معاناة مستخدمي المعبر، مما يخلق أوضاعاً يعتبرها الكثيرون غير مقبولة ولا تليق بمبادئ حقوق الإنسان الأساسية، رغم الأهمية الاقتصادية والاجتماعية الكبرى لهذا المعبر لسكان المنطقتين المتجاورتين.
