مع حلول فصل الصيف وبدء العطلة بشكل رسمي بالنسبة لفئات واسعة من تلاميذ المدارس والمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، تتجه الأنظار صوب الوجهات التي ترغب الأسر في قضاء عطلتها الصيفية بها؛ الأمر الذي تواجه فيه العائلات هذه السنة جملة من التحديات، خاصة التي يعيلها موظفو القطاع العام.
كحال العديد من المغاربة، وجد “م.ع”، الموظف بإحدى الإدارات العمومية بالعاصمة الرباط، صعوبة هذه السنة في السفر وقضاء العطلة الصيفية خارج مدينته الأصلية، إذ إن الرجل الذي يعول زوجته و3 أبناء وجد نفسه مضطرا إلى إرجاء السفر حتى دخول شهر غشت المقبل.
وقال الرجل الخمسيني “عادة كنا نسافر بعد مرور 10 أيام في شهر يوليوز؛ لكن هذه السنة سنؤجل موضوع السفر حتى الشهر المقبل”، وأضاف: “التقلبات والغلاء أربك التوازن المالي للأسرة وترتيبات عطلة الصيف”.
ومضى الرجل مبينا أن تقديم ومنح أجرة شهر يونيو قبل عيد الأضحى من طرف الحكومة لموظفي القطاع العام أدى إلى “إرباك استعدادنا للسفر وقضاء العطلة الصيفية”، وأكد أن الغلاء الذي شهدته أسعار الأضاحي والغلاء المتواصل بخصوص المواد الأساسية وأسعار الخضر والفواكه أدى إلى “التهام الأجرة”، مقرا بأن غالبية الأسر تعاني بسبب هذا الأمر.
في تعليقه على الموضوع، قال علي القادري، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بطنجة تطوان الحسيمة، إن الوضع بالنسبة للقطاع السياحي شمال البلاد “عادي” والموسم لا يبدأ إلا بعد 15 يوليوز.
وأضاف القادري، أن الأسر ما زالت “منشغلة بالمباريات والامتحانات التي يجتازها أبناؤها بعد اجتياز الباكالوريا”، معتبرا أن هذه الفئة تمثل شريحة كبيرة من الأسر المغربية وغالبيتهم رجال تعليم.
إقرأ ايضاً
وأكد المتحدث ذاته أن البطء في تحقيق الرواج السياحي في الأيام الأولى من شهر يوليوز سببه الأساس “ارتفاع الأسعار بصفة عامة، الذي أثر على ميزانيات الأسر التي لم تعد قادرة على الادخار”، مقللا من أهمية إجراء تقديم الأجر قبل العيد وتأثيره على الحركة السياحية خلال يوليوز.
وزاد القادري موضحا: “الأسر التي تسافر لا تعتمد على الأجرة الشهرية في قضاء العطلة، بل تدخر من أجل العملية”، مجددا التأكيد على أن الادخار بصفة عامة تراجع لدى المغاربة، مطالبا بضرورة تفعيل موضوع “شيك العطل” الذي يمكن أن يعطي دفعة قوية للسياحة الداخلية بالمملكة.
من جهة، اعتبر مصطفى أماليك، الكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان إجراء تقديم الأجر لموظفي القطاع العام قبل عيد الأضحى أثر في حركية السياحة الداخلية أم لا، مبرزا أن الموسم لا يبدأ إلا بعد مرور النصف الأول من الشهر الجاري.
وقال أماليك، إن الوضع “عادي ومستقر قبل من بداية العطلة الصيفية بشكل رسمي والتي تظهر علاماتها بعد 15 يوليوز”، مؤكدا أن المغاربة يسافرون فعلا في الصيف؛ ولكن لا يمكن إعطاء أي تقديرات أو توقعات حول الأرقام في الوقت الحالي.
وردا حول سؤال بشأن الحجوزات التي تسجل من طرف الأسر المغربية في الفنادق ومؤسسات الإيواء السياحية، أفاد أماليك بأن وضع الحجوزات المسجل هو الذي ينطبق على “سائر الأيام وغالبية المغاربة يحجزون في الوقت الأخير، ولا يتعدى عدد الحجوزات المسبقة من طرف السياح الداخليين 10 في المائة”، مؤكدا أن التوقعات متفائلة بشأن الموسم السياحي لهذا العام.
الغلاء أصبح يهدد الأمن الغذاءي للأسر عندما تصل الحرب في لقمة تصل بطنك فلن تستطيع التفكير حتى في الأساسيات اما السفر فذاك الأمر أصبح شبه مستحيل .اغلب من يسافر من الموظفين ياخذ قرض.او له دخل اخر .والسياحة الداخلية ليست بمفهوم السياحة لان انضمام ثلاث أسر الى أسرة تعيش في المناطق الساحلية .او اكتراء اسرتين او اكثر مشتركة واخذ الناجير والشوكولاته الى البحر هذه ليست سياحة داخلية .هذا تضامن الأسر مع بعضها من أجل أن الترويح عن نفسها.اما السياحة الداخلية بمفهوم الاقتصادي هو قضاء ايام في فندق وشيلات والاكل في المطاعم و المقاهي والتسوق وووو….
هل سيتم صرف معاشات المتعاقدين لشهر يوليوز فيخ20 إلى 22 من يوليوز للاستجمام كباقي الناس ؟
تضحكون علينا وكأننا كل عام نجمع امتعتنا للسفر والاستجمام .منذ سنوات قطعت أزمات الأسعار المتتالية الطريق على الأسر المغربية لذة العطلة .بل حتى ان بعض الأسر أصبحت تمتعظ من الزوار صيفا