قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية إن طلبة كليات الطب والصيدلة عبروا عن رفضهم القاطع لقرار تخفيض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات، بما في ذلك الدفعات الجديدة، في وقت تؤكد فيه الحكومة أن القرار يندرج في إطار مقاربة لإصلاح التكوين في القطاع الصحي.
وترتكز هذه المقاربة على ثلاث مراحل ومدة تكوين في ست سنوات، وغلاف زمني إجمالي يفوق 5 آلاف ساعة، وما يفوق نصفها مخصص للتداريب السريرية. وأكدت بأن الطلبة الذين يتابعون دراستهم حاليا بكليات الطب والصيدلة (من السنة الأولى إلى الخامسة)، سيخضون للهيكلة البيداغوجية الحالية للتكوين والمتجلية في ست سنوات من التكوين. لكن مع تمكين المستوفين منهم للسنة السادسة من الاستفادة من تداريب سريرة بالمصالح الاستشفائية المعتمدة للتكوين والتأطير من طرف اللجن الجهوية، قللا مناقشة الأطروحة.
وتجري هذه التداريب في ثلاثة أشهر على الأقل وسنة على الأكثر، ويستفيد المعنيون من تعويضات مماثلة لتلك التي يستفيد منها الطلبة بالسنة السادسة، ويحصلون على إشهاد عن كل فترة من هذه التداريب.
إقرأ ايضاً
وذكر وزير الصحة والحماية الاجتماعية والذي كان يتحدث حول أزمة طلبة كلية الطب والصيدلة في اللجنة المشتركة للجنة التعليم والثقافة والاتصال ولجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب بأن بعض المطالب التي طرحها الطلبة لا تتسم بالموضوعية، ومنها وقف الزيادة في عدد الوافدين الجدد في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وفتح المراكز الاستشفائية الجامعية بأكادير والعيون وكلميم وبني ملال والراشيدية، مع انطلاق العمل الاستشفائي والتكوين داخلها، مع إعطاء تاريخ لافتتاح هذه المنشآت، وإزالة الضوابط المتعلقة بالأطروحات النظرية، ومنح إمكانية التسجيل في تكوينات المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح بنفس البكالوريا بالموازاة مع الدراسات في الطب وطب الأسنان والصيدلة، واعتماد أراضي التدريب كوحدات استشفائية جامعية بصفة محدودة ومتجددة حصرا لطلبة الكليات العمومية، وتخصيص اشتراكات هاصة أو تعويضات عن التنقل في شركات النقل العمومي والخاص.
واستعرض وزير الصحة والحماية الاجتماعية معطيات تخص نقطا التزمت بها الحكومة لكن تنفيذها رهين بشرط اجتياز الامتحانات واستعادة السير العادي للكليات، ومن هذه النقط إعادة النظر في العقوبات التأديبية، وتعويض نقطة الصفر المحصل عليها في امتحان الدورة الأولى بنقطة الدورة الاستدراكية، وإمكانية استكمال التكوين بعد النجاح في الامتحانات مع برمجة التداريب الاستشفائية من أجل استدراك الفترات التي تمت مقاطعتها انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل.
