لا يزال 240 معتمرًا مغربيًا، من بينهم عدد من أبناء مدينة الناظور، عالقين في مكة المكرمة منذ يوم الجمعة الموافق 5 أبريل الجاري، بسبب حالة من الفوضى في تنظيم رحلات شركة “مناسك” للطيران، التي كانت قد تعاقدت معهم لتأمين رحلاتهم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة.
وفقًا لشهادات عدد من المتضررين، تجمع المعتمرون في المطار في الموعد المحدد حسب توجيهات الشركة، إلا أنهم تفاجأوا بإلغاء الرحلة دون أي إخطار مسبق. هذا الحدث أسفر عن غضب واستياء واسع النطاق بين المعتمرين، خاصةً مع غياب أي تفسير واضح أو حلول ملموسة من قبل الشركة لتدارك الوضع.
وقد عللت شركة “مناسك” التأخير بوجود تحديات لوجستية تتعلق بـ”نقص الطائرات اللازمة لتلبية كافة الالتزامات”. إلا أن هذا المبرر لم يكن كافيًا للمعتمرين الذين وصفوا ذلك بالتقصير غير المقبول، بالنظر إلى الطبيعة الخاصة لهذا السفر الديني الذي يحتاج إلى تنظيم دقيق وجدولة محكمة.
عبر عدد من المعتمرين المتضررين عن إحباطهم من الظروف التي اضطروا لتحملها في المطار. وأشاروا إلى أنهم أمضوا أيامًا طويلة في ظروف صعبة وغير ملائمة دون الحصول على خدمات كافية من حيث الإيواء أو الإطعام، وهو ما زاد من تفاقم معاناتهم أثناء انتظار حل قد يتأخر.
إقرأ ايضاً
الأسر المتضررة تطالب الجهات المسؤولة عن قطاع النقل الجوي والسياحة بالتدخل الفوري للتحقيق في هذه الواقعة وضمان احترام حقوق المعتمرين. كما دعت إلى محاسبة الشركة إذا ثبت أي إهمال أو تقصير في التزاماتها تجاه المسافرين.
