معركة كسر عظم بين أمريكا و فرنسا على هذه الصفقة المغربية العملاقة؟

5 مايو 2025آخر تحديث :
معركة كسر عظم بين أمريكا و فرنسا على هذه الصفقة المغربية العملاقة؟

أريفينو.نت/خاص

تترقب الأوساط الاقتصادية وقطاع صناعة الطيران العالمي نتائج المفاوضات الجارية بين الخطوط الملكية المغربية وكبار مصنعي الطائرات، في إطار خطة الشركة الطموحة لتحديث وتوسيع أسطولها بشكل كبير استعدادًا لاستحقاقات كأس العالم 2030 وتحقيق أهدافها الاستراتيجية لعام 2037. وتتضمن هذه الخطة، التي تم إطلاقها ضمن عقد برنامج مع الحكومة المغربية، مضاعفة حجم الأسطول أربع مرات ليصل إلى حوالي 200 طائرة (أو 188 طائرة حسب بعض المصادر)، مما يمثل صفقة ضخمة تقدر بمليارات الدولارات.

وقد أشعلت هذه الخطة الطموحة منافسة قوية بين عملاقي صناعة الطيران، الأوروبية **إيرباص** والأمريكية **بوينغ**، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل إمبراير البرازيلية و ATR الإيطالية-الفرنسية التي تتفاوض معها الشركة المغربية أيضًا.

تاريخيًا، تُعتبر الخطوط الملكية المغربية زبونًا تقليديًا لشركة بوينغ، حيث يشكل أسطولها الحالي بشكل كبير من طائرات الشركة الأمريكية (خاصة من طراز 737). لكن المعطيات الأخيرة تشير إلى تحول محتمل أو على الأقل تنويع كبير في مصادر التوريد المستقبلية.

إقرأ ايضاً

فقد أكدت مصادر إعلامية مطلعة أن المفاوضات بين الخطوط الملكية المغربية وشركة **إيرباص** “تتقدم بشكل جيد”، مما يضع الشركة الأوروبية في موقع قوي. وتكهنت تقارير سابقة بأن الطلبية قد تشمل طائرات متوسطة المدى (ربما من عائلة A320) وطائرات حديثة طويلة المدى (مثل A330neo)، كما أشارت بعض التحليلات إلى دعم فرنسي محتمل لملف إيرباص في مواجهة المنافسة الأمريكية.

ومع ذلك، ورغم تقدم المحادثات مع إيرباص، تؤكد المصادر أن **المفاوضات مستمرة أيضًا مع بوينغ وإمبراير و ATR**، وأن القرار النهائي بشأن المورد الرئيسي للحصة الأكبر من الطائرات (التي يُتوقع أن تكون ثلثيها طائرات ذات ممر واحد وثلثها طائرات كبيرة طويلة المدى) لم يتم الإعلان عنه رسميًا بعد.

ويُتوقع أن تبدأ وتيرة تسليم الطائرات الجديدة بالتسارع اعتبارًا من عام 2027، بمعدل قد يصل إلى 15 طائرة سنويًا حتى عام 2037. ويبقى الحسم في هوية الموردين الرئيسيين وحجم الطلبيات الموجهة لكل منهم معلقًا بانتظار نتائج المفاوضات النهائية التي تجريها الخطوط الملكية المغربية حاليًا. وتمثل هذه الصفقة المرتقبة رهانًا كبيرًا لكل من إيرباص وبوينغ لتعزيز حضورهما في السوق المغربي والإفريقي الواعد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق