برر وزير التجهيز والماء نزار بركة، اليوم الثلاثاء، تضرر القناطر جراء الفيضانات لاسيما بالجنوب الشرقي، بتسجيل حمولة تساقطات غير مسبوقة منذ 1000 سنة.
وقال بركة في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، « بلادنا من بين البلدان التي تعاني من إشكالية التغيرات المناخية التي تؤدي إلى المظاهر القصوى مثل الفيضانات، واتخذنا العديد من التدابير الاستباقية لحماية البنيات التحتية من الفيضانات ».
وتحدث الوزير عن « العمل على تحديث وعصرنة شبكة القياس الهيدرو مناخية، من أجل الإنذار المبكر لضمان سلامة المواطنين »، حيث « تم تجهيز 250 موقعا مهددا بالفيضانات في 250 جماعة ترابية ».
وأضاف بركة، « عملنا على وضع نظام مندمج للمساعدة على تدبير مخاطر الفيضانات وهو الأول من نوعه على المستوى الوطني ».
وقال المسؤول الحكومي أيضا، « يجب أن نعترف بأن ما عشناه في الأيام الماضية بخصوص الفيضانات، كان استثنائيا، حيث تساقطت ما بين 47 و115 ملمتر من الأمطار خلال ساعات قليلة، ثم وصلنا لحمولات قياسية لم نعشها منذ 1000 سنة ».
وأضاف المتحدث، « وصلنا إلى 3171 متر مكعب في الثانية في ميضر بإقليم زاكورة، و2300 متر مكعب في إقليم طاطا، وبالتالي نحن نبني القناطر على أساس حمولة 100 سنة، وحين تأتي حمولة 1000 سنة لا تستطيع القناطر مواجهتها مما يخلف انعكاسات، منها توقف حركة السير بنحو 141 مقطع طرقي، بينها 53 طريق وطنية ».
كما تضررت وفق الوزير، « 89 منشأة فنية، منها أربع قناطر في بطاطا وفكيك وجرادة وميدلت و37 منشأة مائية مبلطة ».