أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور أن مستودع الأموات بالناظور استقبل جثتين فقط من ضحايا حادثة غرق عدد من المهاجرين يوم الخميس 26 شتنبر، اثناء محاولة للجرة على متن قارب فانتوم من سواحل الدريوش، إحداهما تعود لقاصر، في حين لا تزال بعض العائلات تبحث عن أبنائها الذين كانوا على متن القارب، ولم يظهر لهم أثر حتى الآن.
وحسب ذات المصدر تظل الأسباب التي أدت إلى وفاة الشابين غرقًا غير معروفة، خاصة وأن بقية المهاجرين تمكنوا من الوصول سالمين إلى مدينة مليلية المحتلة.
وفيما يتعلق بالمهاجرين الذين تم توقيفهم وتسليمهم للشرطة المغربية بعد وصولهم إلى مليلية، علمت الجمعية أن النيابة العامة قررت إطلاق سراحهم باستثناء شخصين يُعتقد أنهما سائقان لقارب الزودياك، حيث يتابعان في حالة اعتقال.
وحسب شهادات استقاها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، فإن تكلفة الهجرة التي حددها المهربون لهذه الرحلة بلغت 12 مليون سنتيم، وكانت الوجهة الأولى هي السواحل الإسبانية. لكن بعد اعتراض قارب الزودياك من قبل البحرية المغربية قرب الحسيمة، قام المهربون بتحويل الرحلة نحو مليلية، ما أدى إلى وقوع هذه الفاجعة.