انطلقت في باريس، محاكمة ثمانية أشخاص متهمين بالتورط في جريمة قتل الأستاذ صامويل باتي، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام الفرنسي والعالمي في أكتوبر 2020.
وكشفت صحيفة ”لوفيغارو”، في عددها، أن من بين المتهمين، يوجد مغربيين، أحدهما يدعى إبراهيم شنينة، البالغ من العمر 48 عامًا، المولود في الجزائر، لكنه من أصل مغربي. والثاني اسمه عبد الحكيم الصفريوي، المولود في المغرب عام 1959، والمتهمان بتقديم معلومات للمتهم الرئيسي عبد الله أنزوروف، وهو لاجئ روسي في فرنسا من أصل شيشاني.
في 16 أكتوبر 2020، تعرض الأستاذ صموئيل باتي، وهو معلم تاريخ وجغرافيا، لهجوم وحشي أدى إلى مقتله بقطع رأسه بالقرب من مدرسته في كونفلان سانت أونورين. وقد ارتكب هذه الجريمة الشاب عبد الله أنزوروف، وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني، والذي قتلته الشرطة بعد وقت قصير. برر أنزوروف فعلته في رسالة صوتية، مدعيًا أنه انتقامًا للنبي محمد، وذلك بعد أن قام باتي بعرض رسوم كاريكاتورية للنبي في الصف خلال درس حول حرية التعبير والعلمانية.
قبل وقوع الجريمة، تعرض صموئيل باتي لحملة تشهير واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه البعض بالإساءة إلى الإسلام. وقد لعب بعض المتهمين في هذه القضية دورًا حاسمًا في هذه الحملة، حيث قاموا بنشر معلومات كاذبة ومضللة عن المعلم، مما ساهم في تأجيج الكراهية ضده.
إقرأ ايضاً
وكشفت التحقيقات عن أدوار متعددة لعبها متهمون آخرون في التخطيط والترويج لهذه الجريمة البشعة، منها شبكة من التآمر والتضليل التي تتكون من منفذ الجريمة عبد الله أنزوروف ومساعديه المباشرين، الذين قاموا بتنفيذ الهجوم وتوفير الدعم اللوجستي له.
فيما تتكون المجموعة الثانية، بحسب ”لوفيغارو” من ”الأصدقاء الافتراضيون”، وتضم أربعة أشخاص كانوا على اتصال مباشر مع أنزوروف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قاموا بتشجيعه على ارتكاب الجريمة، وشاركوا في نشر الكراهية ضد الأستاذ باتي.
فيما مجموعة ”المحركين”، التي تتكون من المغربيين إبراهيم شنينة وعبد الحكيم الصفريوي، فقد قاما بنشر معلومات كاذبة عن الأستاذ باتي، وكشفا عن هويته بشكل علني، مما سهل مهمة منفذ الجريمة.