تحولت الحياة الأسرية لمحمد حصار، البالغ من العمر 70 عاما، إلى كابوس انتهى بمحاكمة أمام محكمة الجنايات في لييج البلجيكية. المتهم بمقتل ابنه الأصغر بلال (19 عاما) ومحاولة قتل ابنه الأكبر فيصل (29 عاما)، يواجه اتهامات تعكس صراعا عائليا عميقا داخل الأسرة المغربية المهاجرة.
هاجر محمد حصار، المولود في طنجة عام 1953، إلى بلجيكا عام 1976 حيث استقر مع عائلته في لييج. أب لسبعة أبناء، عاشت الأسرة تحت وطأة خلافات متكررة بين الأخوين فيصل وبلال. فيصل، وفقا لما أشار إليه الأب، كان يسعى للسيطرة على أخيه الأصغر، بينما كان كلاهما يتصرفان بعدم احترام تجاه والديهما.
بدأت الأحداث التي هزت الأسرة في فبراير 2019، عندما تعرض فيصل للطعن خلال شجار مع والده. محمد حصار يزعم أنه حاول إنهاء الخلاف باستخدام السكين كوسيلة تهديد فقط، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة. وفي غشت من العام نفسه، وقعت المأساة الكبرى عندما لقي بلال مصرعه بعد طعنة قاتلة.
الأب المتهم أقر بتوجيه الطعنات لكنه أنكر النية في القتل. وفي دفاعه عن حادثة بلال، قال إنه كان في حالة دفاع عن النفس، حيث كان بلال يهاجمه ويهدد والدته.
إقرأ ايضاً
في جلسة الاستماع الأخيرة، أدلت ابنة محمد حصار بشهادتها أمام المحكمة، ووصفت طفولتها بأنها عادية وخالية من أي عنف من والديها. لكنها ألقت اللوم على فيصل، متهمة إياه بالعنف والسعي للهيمنة على الأسرة، خاصة بعد أن أصبح والدهم عاطلا عن العمل، وهو ما كان يعتبره فيصل مصدر عار للعائلة.
وفي تطور مثير، أشارت الابنة إلى أن والدها كشف لها أثناء زيارته في السجن عن احتمال انتحار بلال. ووفقا لهذه الرواية، فقد أراد بلال مهاجمة والده قبل أن ينهي حياته بيده، وهو ما أثار تساؤلات جديدة حول طبيعة الحادث.