ملايير دعم أضاحي العيد بالمغرب تختفي في جيوب الشناقة الكبار؟ | أريفينو.نت

ملايير دعم أضاحي العيد بالمغرب تختفي في جيوب الشناقة الكبار؟

9 يونيو 2024آخر تحديث :
ملايير دعم أضاحي العيد بالمغرب تختفي في جيوب الشناقة الكبار؟

رغم أن دعم استيراد رؤوس الأغنام لم يحقق أهدافه السنة الماضية، أعادت الحكومة تكرار نفس “التجربة الفاشلة” من خلال فتح باب الاستيراد المؤقت للأغنام مع تخصيص 500 درهم لكل رأس لفائدة الموردين، لكن ذلك لم ينعكس هذه المرة أيضا على أسعار أضاحي العيد بالسوق الداخلية، إذ يشتكي المواطنون من أسعار صاروخية لم يسمعوا بها من قبل.

وبسبب غياب أي أثر لإجراءات الحكومة على الأسعار الصاروخية لأضاحي العيد، يرى 82 في المغاربة أنه كان على الحكومة تقديم الدعم المالي مباشرة للأسر المعوزة لاقتناء الأضحية، بدلا من منحه لمستوردي الأغنام، وذلك وفقا لنتائج استطلاع للرأي أنجزه المركز المغربي للمواطنة حول انطباع الأسر المغربية وتصوراتها بشأن عيد الأضحى هذا العام.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، أكد حسن شطيبي رئيس جمعية حماية المستهلك، أن أسعار أضاحي العيد “جد مرتفعة”، مضيفا أن تخصيص “دعم/ريع” لكبار الموردين والتجار لاستيراد رؤوس الأغنام لم تكن له أي أثار على السوق الداخلية.

وقال شطيبي، إنه “لو كانت للحكومة غيرة على المستهلك المغربي ما كان ينبغي لها أن توجه هذا الدعم إلى التجار والموردين، بل أن توجهه للمستهلك خاصة الفقراء وأصحاب الدخل المحدود والفئات الهشة”.

وبعد أن أوضح أن 500 درهم لكل رأس هي ميزانية مهمة من المالية العامة غير أن الذي استفاد منها هم الموردون والتجار الكبار، شدد على أن “دعم التجار الكبار وأصحاب الشكارة هو ريع، راهنت عليه الحكومة لأهداف غير معروفة وغير محسوبة”.

وقال شطيبي، إنه “ليس من المعقول أن ندعم أضاحي العيد من المالية العامة ونترك التجار يحددون الأثمان التي يرونها مناسبة لهم”، مبينا أن “الأضحية المدعمة يجب ألا يتجاوز ثمنها في السوق من 50 إلى 60 درهما للسلالات المغربية و40 دورهما للكبش المستورد( الإسباني)”.

إقرأ ايضاً

وتساءل شطيبي، عن مدى توفر الشروط الصحية والدينية في رؤوس الأغنام المستوردة؟ وهل قامت الحكومة بإجراءات معقولة مع الموردين والتجار الذين قامت بدعمهم؟ وهل كانت هناك مراقبة وشروط ودفاتر تحملات؟ وهل كانت هناك مراقبة ومتابعة لما يتم استيراده، خاصة ما يتعلق بالسن المعتبرة شرعا من أجل التضحية وهي 6 أشهر؟

وتابع: وهل خضعت هذه الأغنام المستوردة للتحاليل المخبرية لمعرفة طريقة إنتاجها والعلف الذي تم تقديمها لها؟ وما مدى ملاءمتها للاستهلاك الداخلي؟، مؤكدا أن هذه تساؤلات كثيرة تطرح من قبل المستهلك حول استيراد هذه الأغنام، لكن للأسف لا وجود لجواب لحد الآن، يضيف شطيبي.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أكد أن الوزارة تقوم بتقييم دقيق لتوقعات العرض، بتنسيق مع المهنيين، وأن العرض يفوق الطلب بكثير، كما أن عملية ترقيم الأغنام والماعز تعرف تطورا مطردا.

وأوضح الوزير، في عرض حول برنامج التحضير لعيد الأضحى، قدمه أمام أعضاء مجلس الحكومة، الخميس الماضي، أن الحالة الصحية للقطيع الوطني جيدة، بفضل التتبع والمراقبة الصحية وحماية القطيع من الأمراض المعدية، حيث تمت 1486 عملية مراقبة للأعلاف والأدوية البيطرية المستعملة، إلى غاية 31 ماي 2024.

وأشار صديقي، إلى أنه لمواجهة تداعيات استمرار الجفاف، لجأت الحكومة لفتح الاستيراد، بصفة استثنائية ومؤقتة، للرفع من العرض والمساهمة في المحافظة على القطيع الوطني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق