أكد الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن قرابة 3 ملايين مغاربة مصابون بالسكري، ونصف المصابين بالسكري تقريبا (49 بالمئة) لا يعرفون أنهم مصابون بداء السكري، مشيرا إلى أن “المغربي يستهلك يوميا من السكر 4 أضعاف توصيات منظمة الصحة العالمية”، داعيا الدولة إلى “توفير الكشف والعلاج مجانا”.
وسجل الطيب حمضي، ، أن “أزيد من 10 بالمئة من البالغين مصابون بالسكري من النوع الثاني، وما بين 25 و27 ألف طفل يعانون من السكري من النوع الأول”، مضيفا أن “تقريبا 1.4 مليون من المصابين لا يعلمون أنهم مصابون”.
وذكر الخبير في السياسات والنظم الصحية أن “السكري من النوع الأول يصيب الأطفال في سن مبكرة من الأيام أو الشهور أو السنوات الأولى، وسبب الإصابة غير معروف بالتدقيق لذلك ليس هناك سبيل للوقاية منه”، مضيفا أن أسباب النوع الثاني هي: “التغذية غير المتوازنة التناول المفرط للسكريات والدهنيات، إضافة إلى انعدام أو قلة الحركة، وارتفاع الوزن والسمنة والتدخين تساهم أيضا في الإصابة”.
وأشار إلى أن المغربي يستهلك يوميا كمعدل 98 غراما من مادة السكر، أي 4 أضعاف توصيات منظمة الصحة العالمية، التي توصي بعدم تناول أزيد من 25 غرامًا من السكر خلال اليوم، وكحد أقصى عدم تناول الحد الأقصى وهو 50 غرامًا خلال اليوم، كما أن المعدل العالمي اليومي لا يتعدى 55 غرامًا، أي نصف ما يتناوله المغاربة.
إقرأ ايضاً
وذكر حمضي أنه يمكن الوقاية من هذا الداء عبر “الأكل المتوازن وتناول الخضر والفواكه وتجنب السكريات والدهنيات، إضافة إلى ممارسة الرياضة وتجنب التدخين والوزن الزائد”، مشددا على ضرورة الكشف المبكر.
وأكد المصدر ذاته أن الكشف المبكر بشكل منتظم، حتى في غياب أي أعراض، يمكن أن يقي من الإصابة، مشيرا إلى أن “الدولة مسؤولة أيضا ويجب عليها توفير وسائل الكشف والتشخيص والعلاج مجانا، وعليها أيضا الرفع من الضريبة على المواد المسببة للسكري واستعمال هذه الضرائب في دعم المواد الغذائية الصحية كالخضر والفواكه”.
وخلص حمضي إلى أن “مرض السكري مزمن ومكلف جدا في مرحلة المضاعفات وقد يؤدي إلى موت مبكر أو الفشل الكلوي أو جلطات القلب والدماغ”، مشير إلى أن هذا الداء “مكلف للمريض والأسرة والمجتمع”، داعيا الدولة إلى “توفير الكشف المبكر والعلاج مجانا عبر تغطية جميع المصاريف المرتبطة بالسكري”.