تشهد الصحافة البريطانية مؤخرًا زخمًا في تناول خبر وفاة رجل الأعمال البريطاني، ألين ماكينا، الذي توفي في ظروف غامضة أثناء قضائه إجازة مع زوجته المغربية في المغرب. يبلغ ألين من العمر 47 عامًا، بينما زوجته ماجدة مجوال تبلغ من العمر 25 عامًا.
رصدت صحيفة دايلي مايل مطالبات والد ألين، المقيم في أستراليا، باستخراج جثمان ابنه المدفون بالدار البيضاء لاستجلاء الحقائق وراء الوفاة الغامضة التي أثارت الكثير من التساؤلات ولم تجد إجابات شافية حتى الآن. أبدى الأب حزنه لعدم إمكانية زيارة قبر ابنه مع عائلته، مؤكدًا رغبته في إعادة الجثمان إلى موطنه الأم كي تُتاح لهم الفرصة لزيارته وتقديم واجب العزاء.
وفق تقرير الصحيفة، فإن ألين كان رئيسًا لشركة تخمير وأخرى للحراسة الأمنية، وقد تزوج ماجدة قبل سبع سنوات وفق الشريعة الإسلامية. المفاجأة الكبرى كانت وفاة ألين بعد ساعات قليلة من وصوله إلى المغرب.
طلب والد ألين من السلطات المغربية التعاون واستعادة جثمان ابنه لإجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاته الغامضة. لافتا إلى أن اتصالاته مع زوجة ابنه لم تسفر عن أي تفاصيل مُرضية بشأن الموت المفاجئ. في اتصاله الأخير بزوجة ألين، الصادمة بدت الأمور أكثر تعقيدا، حيث تلقى الخبر عبر مكالمة فيديو دون تفاصيل موضحة للأسباب.
إقرأ ايضاً
ماجدة الآن قد عادت إلى المملكة المتحدة، ولغير محدد الأسباب بدت مضطربة بشأن ما يجد والد ألين على الرغم مما يذكر عن طبيعة علاقتها بزوجها الراحل. والد ألين يقول إن الأمور المالية والشركات التابعة لابنه يتوالى على إدارتها الزوجة دون استشارة العائلة، مما يزيد الأمور تعقيداً.
من جانبها، تدافع ماجدة عن موقفها مشيرة إلى أن الخلاف مع والد زوجها يعود لاعتراضه على اعتناق ابنه الإسلام وتوريثها كامل ممتلكاته وفق وصيته. لكن الأب ينكر إمكانية ذلك فيما يخص ديانة ابنه ويتساءل حول سبب الوفاة ويطالب بتشريح الجثة لفهم الأمور بوضوح.
وتزداد القصة تعقيدًا حيث يؤكد والد ألين أنه لم يشاهد أية صور تجمع ابنه وزوجته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ملمحًا إلى أنه قد لا تكون علاقتهم كما تصورتها ماجدة. يبدو أن هذه القضية عالقة بين احتمالات متعددة، مما يجعل حسمها رهن تحقيقات معمقة تساهم في كشف الحقيقة وتخفيف معاناة الأطراف المختلفة.
