أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم عن انطلاق الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بمدينة الناظور في الفترة الممتدة من 5 إلى 10 نوفمبر 2024. يتزامن افتتاح المهرجان مع الاحتفال بالمسيرة الخضراء، ويحمل شعار “ذاكرة السماء والأرض”، تكريماً للمدافعين عن العدالة المناخية والعيش المشترك في بيئة صحية ومستدامة.
وسيتم خلال هذه الدورة تكريم شخصيات بارزة في مجال الدفاع عن البيئة والعدالة المناخية، حيث سيتم إطلاق اسم الراحلة ليلى مزيان بنجلون، الرئيسة الشرفية للمهرجان، على هذه الدورة. كما سيتم تسمية الجائزة الكبرى للأفلام الحكائية القصيرة باسم الراحل مصطفى سلامة، الذي كان من أكبر داعمي المهرجان منذ تأسيسه.
سيشارك في المهرجان 8 أفلام وثائقية من بلدان متنوعة مثل المغرب، إسبانيا، العراق والبرازيل، إلى جانب 7 أفلام طويلة و14 فيلماً قصيراً من مختلف دول العالم. وستعرض أفلام وطنية خارج المسابقة في إطار التحضير للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
يتضمن البرنامج العلمي للمهرجان ندوتين دوليتين، الأولى تحت عنوان “الدبلوماسية الموازية في زمن الذكاء الاصطناعي”، والتي ستناقش أدوار الدبلوماسية الفنية والثقافية في العالم المعاصر، بمشاركة سياسيين ودبلوماسيين من بلدان متعددة. أما الندوة الثانية فستتناول “ذاكرة السماء والأرض”، حول العدالة المناخية، وستشهد مشاركة خبراء بيئيين ومخرجي الأفلام الوثائقية المتنافسة.
وفي هذا السياق، ستُمنح الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم” لشخصية أو مؤسسة دولية بارزة تعمل في مجال العدالة المناخية ومكافحة الجفاف والكوارث الطبيعية.
كما يتخلل المهرجان تنظيم دورات تكوينية للشباب المحلي في مهن السينما، وعروض سينمائية خاصة بالتلاميذ بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي ووزارة التربية الوطنية.
من جهة أخرى، سيستغل المهرجان الحضور الدولي للتعريف بمدينة الناظور وفرص الاستثمار فيها، وذلك من خلال انفتاحه على المؤسسات المعنية بالتنمية والاستثمار.
تُرأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الأكاديمية الإسبانية روسا أمور ديل أولمو، فيما تترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الصحفية الفرنسية باربارا لوراي، ولجنة تحكيم الأفلام القصيرة تترأسها الأستاذة فدوى معروب، رئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان.
ويُنتظر أن يُعلن عن تفاصيل تكريم الشخصيات المكرمة في بلاغات لاحقة، تقديراً لجهودهم في الدفاع عن البيئة والعدالة المناخية.