مراسلة
في عز أزمة زيت الزيتون المترتبة عن الجفاف الذي تعرفه بلادنا في السنوات الأخيرة ، و الذي ساهم في ارتفاع أسعار الزيتون و زيت الزيتون ، التي وصل ثمنها لأرقام خيالية لم يسبق و أن عرفها المغرب ، تتواصل و بشكل علني عملية تهريب كميات كبيرة من زيت الزيتون من الناظور في اتجاه الدول الأوروبية.
و قالت مصادر موثوقة أن باخرة متجهة عصر اليوم نحو ميناء سيت بفرنسا ، شهدت عملية تهريب كبرى لمادة زيت الزيتون التي حرم منها المواطن البسيط هذه السنة بسبب غلائها الفاحش ، الذي وصل في بعض الأسواق الى مبلغ 130 درهم للتر الواحد.
و تقول مصادر أن عملية التهريب تتم عبر التلاعب في الارساليات حيث تهرب على شكل مجموعات صغيرة من قنينات زيت الزيتون فئة 5 لترات تحمل أسماء للمرسلين غالبا ما تكون أسماء وهمية ، و هي طرق مبتكرة لتهريب هذه المادة و ذلك بسبب التشديد الذي فرضته الدولة على خروج زيت الزيتون إلى خارج التراب الوطني بسبب نذرتها .
إقرأ ايضاً
و كانت الجمارك العاملة بالميناء قد صادرت قبل حوالي شهر من الأن ما يقارب أربعة أطنان من زيت الزيتون كان مهربون يستعدون لإخراجها إلى خارج التراب الوطني ، لكن هذا الإجراء و التشديد على تهريب هذه المادة الأساسية سرعان ما تلاشى مع مرور الأيام ، ليطرح هنا سؤالا عريضا مفاده من المسؤول عن خرق القرارات المتخذة من طرف الدولة ، و التي تهدف إلى تقليص تصدير هذه المادة الأساسية التي حرم منها الاف المواطنين لغلاء ثمنها في الموسم الفلاحي الحالي .