نايضة بين منتخبي و فعاليات الناظور و العروي بسبب الملعب الجديد

27 مارس 2025آخر تحديث :
نايضة بين منتخبي و فعاليات الناظور و العروي بسبب الملعب الجديد

شهد إقليم الناظور في الآونة الأخيرة جدلاً حاداً بين ممثلي كل من جماعتي العروي والناظور حول موقع إقامة ملعب كرة القدم الجديد المزمع إنشاؤه من قبل عمالة الإقليم. المشروع الذي سيشمل ملعباً بطاقة استيعابية تصل إلى 20 ألف مقعد أثار تنافساً كبيراً بين الجهتين.

مدينة الناظور، مدعومة بعدد من الفاعلين المحليين ونواب برلمانيين، بادرت إلى نشر صور جوية لموقع مقترح عند مدخل المدينة، بهدف تعزيز موقفها في التنافس. على الجانب الآخر، تصر جماعة العروي المجاورة، التي تحتضن مطار العروي، على أهليتها لاستضافة المشروع، مؤكدةً أن العقار المقترح لديها يتجاوز 90 هكتاراً وهو جاهز للبناء.

وسط هذه التطورات، تشهد المنطقة حركة جماعية متزايدة تهدف إلى ضمان اختيار الناظور لتكون ضمن المدن المستضيفة للبطولات القارية والعالمية القادمة، مثل كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

في هذا السياق، أطلق نشطاء من الناظور حملة شعبية تطالب بإنشاء مركب رياضي بمواصفات حديثة تضاهي نظيراتها في مدن كبرى كطنجة والرباط وفاس. المطالب تأتي تزامناً مع تطلعات فرق كرة القدم المحلية المنتمية إلى قسم الهواة لعصبة الشرق في الحصول على ملعب يليق بمستواها، في ظل غياب ملموس لدعم المنتخبين ونواب البرلمان الذين يشغلهم عن القضايا المحلية متابعات قانونية وشخصية.

إقرأ ايضاً

من جهته، انتقد صالح العبوضي، نائب رئيس مجلس جهة الشرق، وكالة مارتشيكا على تأخير تنفيذ المشروع الرياضي في السنوات الماضية. يُشار إلى أن الملعب الجديد للناظور سيُقام على مساحة تقدّر بـ20 هكتاراً بتكلفة إجمالية تصل إلى 500 مليون درهم بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وجهة الشرق.

ما يزيد الموقف تعقيداً هو سجل تعثرات وكالة مارتشيكا في تنفيذ مشاريعها الكبرى، وعلى رأسها مشروع “مارتشيكا سبور” الذي كان من المخطط أن يتضمن إنشاء المركب الرياضي الكبير للناظور. المشروع عُرض أمام الملك محمد السادس ضمن خطة تطوير بحيرة مارتشيكا وشمل جدولاً زمنياً يبدأ في عام 2017 وينتهي بتسليم المنشآت في 2022. لكن تنفيذ المشروع بقي حبراً على ورق من دون أي تقدم يُذكر.

هذه المعضلة تعكس التحديات التنموية التي تعاني منها المنطقة، وتبرز الحاجة الملحة لتحركات جدية وقرارات حاسمة لإنجاز المشاريع المتوقفة وتحقيق مطالب الساكنة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق