وصل الخلاف بين مكونات الأغلبية مستويات غير مسبوقة من التوتر، أرخت بظلالها على اجتماع قيادات التحالف في ضيافة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مساء الأربعاء، فيما اختار زعماء التحالف عدم إصدار أي بلاغ.
وتقول مصادر إن عزيز أخنوش بدا منزعجا من الخرجات المتتالية لنزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي كانت آخرها في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، بشكل بات يضع رئيس الحكومة في حرج أمام الرأي العام.
وسجلت مصادرنا أن بركة رفض أي اتهامات له بتأجيج الخلافات، فيما أكد أخنوش على ضرورة حرص قيادات الأغلبية على تماسك التحالف وعدم إعطاء إشارات بإشعال المناوشات، والتي قد تصل إلى داخل البرلمان.
هذه الخلافات لا تهم فقط التصريحات، بل إن هناك عدم انسجام كبيرا بخصوص صرف ميزانية بعض الوزارات. ذلك أن بعض أحزاب التحالف، ومنها الاستقلال، منزعجة من تحويل وزراء لهذه الميزانية إلى “حملة سابقة لأوانها، لدرجة أن الأحزاب أصبحت تتسابق اليوم من أجل تقوية وزرائها للحصول على الميزانيات الضرورية لتنفيذ مشاريعهم.
وينتظر أن تكون الأشهر المقبلة مفتوحة على مزيد من التصعيد والتراشق السياسيين، خاصة أن كل حزب سياسي بات يتحرك بمفرده من أجل الدفاع عن حصيلته، فيما يحاول التجمع الوطني للأحرار تسويق حصيلة الحكومة بشكل أوسع أملا في العودة إلى رئاسة الحكومة.
إقرأ ايضاً
