عدد كبير من المقالات والتدوينات لم تكن كافية لإيصال صوت ساكنة زايو ونداءاتها للمسؤولين الجماعيين لعلهم يتدخلون فيصلحوا ما أفسدوه في إنجاز القناطر فوق الأودية بالمدينة.
صرنا أسبوعيا أمام حوادث سقوط خطيرة لمواطنين من فوق القناطر والسبب أنها لا تتوفر على سياجات حديدية واقية تقي العابرين من الأخطار، بل بين الضحايا حالة وفاة. فهل تنتظر الجماعة مزيدا من الضحايا؟
آخر فصول هذه “الجريمة الحضرية” ما تعرض له الشاب يوسف بلعيدي البالغ من العمر 45 سنة، حين سقط من فوق قنطرة غير مسيّجة بالحي الجديد، ما تسبب له في إصابات خطيرة، لا زال يرقد بسببها داخل مستشفى غرناطة بإسبانيا في قسم الإنعاش.
يوسف بلعيدي إمام مسجد السلام بغرناطة الإسبانية حيث يقيم، اضطره مرض والدته للقدوم إلى المغرب من أجل زيارتها وزيارة أشقائه، لكن شاءت الأقدار أن يكون المُصاب كبيرا.
هي الأقدار الإلهية تفعل ما تشاء، لكن حين يكون السبب تقصيرا من الإنسان فإن المُصاب يتعاظم في نفس العائلة، وهو ما حدث في حالتنا.
إقرأ ايضاً
فقد استقل يوسف دراجة نارية، يوم الخميس الماضي، متوجها من حي النهضة حيث تقطن العائلة إلى وسط المدينة، وعند القنطرة “المشؤومة” كان قريبا من الاصطدام بدراجة نارية أخرى، فحاول تفاديها، لكن عدم وجود سياج حديدي جعله يهوي من فوق القنطرة.
الحادث تسبب في إصابة يوسف بنزيف داخلي حاد على مستوى الصدر، وقد تم التغلب على هذا النزيف بعد أخذه لتلقي العلاج داخل أحد مستشفيات مليلية المحتلة، ثم بعدها صوب غرناطة. كما أنه أصيب بكسور على مستوى القفص الصدري والعمود الفقري.
قبل يوسف سمعنا ووثّقنا الكثير من حوادث السقوط من فوق القناطر بزايو، والتي يكون سببها غياب السياجات الحديدية، وهو أمر ينطبق حتى على الأودية والقنوات بل من الحوادث من مرّت مرور الكرام ولم نسمع عنها، لا سيما في صفوف الأطفال الذين يقطنون بجوار هذه الأماكن التي نعتقد أنها يجب أن تُصنّف في خانة “خطر”.
