تعيش أسرة بمدينة الرباط منذ نهاية الأسبوع الماضي ظروفا مأساوية وذلك بسبب لحظات غضب دخلت فيها في صراع مع سائق طاكسي انتهى باعتقال الأبوين ومتابعتهما بتهم ثقيلة ناجمة عن تصرفاتهما غير المسؤولة، وتسليم ابنهما القاصر لإحدى الخيريات في انتظار حكم المحكمة على الزوجين.
الواقعة انطلقت بحي النهضة بخلاف بسيط بين الزوجين وسائق سيارة أجرة حول ثمن رحلة، حيث رفض المعنيان أداء المبلغ المحدد بدعوى أن الطريق الذي سلكه السائق كان طويلا جدا عن طرق أخرى معتادة، ليعمد السائق أمام إصرار الزوجين على موقفهما على الانتقال رفقتهما للدائرة الأمنية لايجاد حل. وبوصوله هناك تطورت الأمور أكثر وتعقدت بشكل أسرع، خصوصا أمام إصرار الزوجين على عدم النزول من سيارة الأجرة لكي يستمع لهما الضابط المداوم بل ودخولهما في مواجهة مفتوحة مع الجميع ليتم في البداية توجيه تهم “إهانة موظفين عموميين أثناء القيام بمهامهم، والتهديد بارتكاب جناية، وتعريض حياة طفل قاصر للخطر” للزوج، وبعد الاستماع للزوجة بخصوص الوقائع المذكورة تم تسليمها المحاضر الرسمية للإطلاع والتوقيع عليها لتعمد لتمزيقها ووضعها بين ثدييها، وأمام خطورة الوضع تم إخبار النيابة العامة بالموضوع، والتي أمرت بإيداع الزوجين معا رهن الحراسة النظرية، للتحقيق معها في جناية “إتلاف عمدي لأصول وثائق رسمية متعلقة بالسلطة العامة وصورها الرسمية وحجج”، حيث تم إحالة المعنيين على النيابة العامة المختصة وتم إيداع الزوج رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 2 بسلا، فيما أودعت الزوجة جناح النساء بسجن “تامسنا” وتم تسليم الطفل القاصر لجمعية خيرية للتكفل به..
هذا وقد تم الشروع الفعلي في محاكمة الزوج الاثنين الماضي فيما تمت إحالة الزوجة على قاضي التحقيق الذي لن يشرع في الاستنطاق التفصيلي لها إلا مع بداية أكتوبر المقبل.