هذا ما أعد المغرب لمهاجريه الذين سيتم طردهم من فرنسا؟

منذ 52 ثانيةآخر تحديث :
هذا ما أعد المغرب لمهاجريه الذين سيتم طردهم من فرنسا؟

أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أنه، تماشيًا مع “الشراكة الاستثنائية الوطيدة” الموقعة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية من قبل الملك محمد السادس وإيمانويل ماكرون، ستساهم وزارتا الداخلية في وضع أجندة شاملة.

جاء ذلك عقب مباحثات ثنائية، جمعته بوزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايلو، على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية. حيث تباحث الطرفان حول سبل تعزيز التعاون بما ينسجم مع تطلعات قائدي البلدين نحو “شراكة استثنائية وطيدة”.

وأوضح لفتيت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي أن هذه الأجندة ستغطي تسهيل التنقلات النظامية ومكافحة الهجرة غير النظامية، إلى جانب التعاون في إعادة القبول ومنع المغادرة بطرق غير قانونية. كما ستركز على تعزيز التنسيق بين دول المصدر وبلدان العبور والإقامة، بناءً على مبدأ المسؤولية المشتركة.

وفي إطار هذا الإعلان، أضاف وزير الداخلية أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون الأمني باعتباره مجالًا استراتيجيًا يستحق قدرًا أكبر من الاهتمام والجهود.

في سياق متصل، أكد لفتيت أنه تم خلال هذه المحادثات تسليط الضوء على الأسس المتينة التي تمثلها مجالات الأمن والهجرة في التعاون الثنائي، والذي يقوم على اتساق الرؤى فيما يخص التحديات والقضايا الأمنية، وكذا تبادل المعلومات والخبرات، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب.

وبخصوص القاصرين غير المرفقين، أشار وزير الداخلية إلى أن الملك أعطى توجيهات ملكية سامية صريحة لتسوية وضعية القاصرين الذين تم تحديد هويتهم كمغاربة، حيث قام فريق عمل مغربي بزيارة فرنسا في يونيو 2018 لتقديم المساعدة للسلطات الفرنسية.

ومضى مؤكدًا أنه “تم التوقيع على خطة عمل للتعاون التقني بغرض تنسيق عودة القاصرين المغاربة غير المرفقين في دجنبر 2020 بين وزارتي العدل المغربية والفرنسية”.

وفي هذا الصدد، أوضح لفتيت أن المغرب قام بإعداد ظروف استقبال ملائمة من خلال إنشاء مراكز للحماية والتكوين. كما أن مسألة الالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية تحظى بعناية خاصة من الطرفين، وذلك في إطار المسؤولية المشتركة، حيث تقوم المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الفرنسية حول الهجرة بعقد اجتماعات دورية لمعالجة كل القضايا ذات الصلة بشكل سلس ومثالي.

وفي ختام المباحثات، أضاف المتحدث أن هذه اللقاءات ساهمت أيضا في تسليط الضوء على الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها المملكة في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والتي ترتكز على مكافحة شبكات الاتجار وتقليص العرض وتعزيز التعاون الدولي.

أما في مجال التعاون الثنائي، فقد وصف لفتيت التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والفرنسية بأنه متميز ومستدام، ويتمحور حول تفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق