اريفينو خاص سعد جيلال
تُواصِل صحيفة الشروق الجزائرية، ذراع الدعاية الرخيصة للنظام العسكري، قصف الرأي العام بسيل من الأكاذيب الممنهجة ضد المغرب، في محاولة يائسة لتشويه إنجازاته وطمس الحقائق الساطعة. مقالها الأخير حول قطاع الكهرباء المغربي، والذي يقطر حقداً وتزويراً، ليس إلا نموذجاً لهذا الإفلاس الإعلامي الذي نواجهه بالحقائق الدامغة والأرقام الصادمة لأعداء النجاح.
نور المغرب يعمي أبصار الحاقدين: 99.8%+ نسبة كهربة تسحق أوهام الشروق!
تتبجح الشروق بـ”ربع سكان محرومين” و”نصف مدن غارقة في الظلام”، في افتراءات صارخة يكذبها الواقع المشرق. فبينما تختلق الأرقام الوهمية، تؤكد أحدث الإحصائيات الرسمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) بنهاية 2024، أن نسبة الولوج للكهرباء في المغرب تتجاوز 99.8% على المستوى الوطني، وتقترب من التعميم الشامل (100%) في العالم القروي بفضل برنامج الكهربة القروية الذي أُشيد به عالمياً. هذه حقيقة ساطعة كشمس المغرب، لا “وضع مزري” كما في خيال كتاب المقال المأجورين. أما الانقطاعات المزعومة “اليومية”، فهي محض هلوسات؛ فالشبكة المغربية، التي تخضع لتطوير مستمر، تتمتع بمستوى موثوقية يضاهي أفضل الشبكات، والانقطاعات الطارئة هي استثناء لمعالجة أعطاب أو للصيانة الوقائية، وليست القاعدة أبداً.
الربط المغربي-الإسباني: شكر رسمي يفضح التزييف.. لا “فضيحة” كما تدعي الشروق!
تحاول الشروق بأسلوبها الملتوي تحويل التعاون التقني الطبيعي بين شبكتي الكهرباء المغربية والإسبانية إلى “فضيحة” و”مساعدة وهمية”. هذا التحريف الوقح يتجاهل أن الربط الكهربائي القائم منذ عقود هو شريان طاقي استراتيجي ذو اتجاهين يخدم مصالح البلدين. ولعل أكبر صفعة لأكاذيبهم هو الشكر الرسمي والعلني الذي وجهه رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، للمغرب على مساندته الحاسمة خلال أزمة انقطاع الكهرباء الأخيرة بإسبانيا. ففي الوقت الذي كانت فيه أبواق الدعاية الجزائرية تختلق السخرية، كانت إسبانيا تعترف بفضل المغرب وتقدر عالياً الدعم الضخم والفوري الذي قدمته المملكة عبر خط الربط الكهربائي. لقد أكد خبراء طاقة إسبان أن المغرب خصص ما يقارب 40% من قدرته الكهربائية الوطنية في تلك اللحظات الحرجة لدعم الشبكة الإسبانية، مما كان له دور فعال ومباشر في إعادة التيار الكهربائي لكامل منطقة جنوب إسبانيا وإنقاذها من شلل وشيك. هذا الموقف الأخوي، المعترف به على أعلى مستوى في مدريد، هو الدليل القاطع على دور المغرب المحوري كشريك طاقي موثوق وفعال، وهو ما يحاول إعلام العسكر يائساً طمسه وتزييفه. إن قدرة المغرب على تصدير واستيراد الكهرباء عبر هذا الخط الحيوي (بقدرة تبادلية تصل إلى 1400 ميغاواط) ليست محل شك، بل هي واقع استراتيجي يغيظ الحاقدين.
من “شبكة بائسة” في خيالهم إلى عملاق الطاقات المتجددة: المغرب يُسطّر مستقبله الأخضر!
أقصى ما استطاعت مخيلة الشروق وصفه هو “أسوأ شبكة”، في حين أن المغرب يُصنف اليوم كـرائد عالمي وقاري في الانتقال الطاقي. باستثمارات تتجاوز 5.2 مليار دولار في مشاريع الطاقات المتجددة قيد التطوير أو الإنجاز، وبقدرة مركبة من مصادر نظيفة (شمسية وريحية ومائية) تجاوزت 4600 ميغاواط بنهاية 2024، وهدف طموح لتحقيق أكثر من 52% من المزيج الكهربائي من مصادر متجددة بحلول 2030، يرسم المغرب مستقبلاً واعداً كقوة طاقية خضراء. هذا هو المغرب الحقيقي: ورش تنموي مفتوح، وريادة إقليمية، وطموح لا تحده الأكاذيب.
ختاماً، لا تملك أبواق الدعاية مثل الشروق إلا بث سمومها في محاولة يائسة لعرقلة مسيرة المغرب الظافرة، لكن الحقائق الموثقة بالأرقام والإنجازات الملموسة على الأرض، والشهادات الرسمية من دول الجوار، تبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل افتراءاتهم وتكشف إفلاسهم الأخلاقي والمهني.
إقرأ ايضاً
