هذا هو السر وراء اعتقال الجزائر جواسيس مغاربة؟ | أريفينو.نت

هذا هو السر وراء اعتقال الجزائر جواسيس مغاربة؟

3 سبتمبر 2024آخر تحديث :
هذا هو السر وراء اعتقال الجزائر جواسيس مغاربة؟

في حادثة سريالية جديدة من إبداع كابرانات الجارة الشرقية، أعلنت الجزائر عن تفكيك شبكة تجسس قالت إنها تستهدف أمن البلاد وتضم أربعة مغاربة، مما يطرح تساؤلات حول خلفيات اختلاق الحادث المزعوم، لاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بالجزائر.

وبدى واضحا أن الإعلان عن تفكيك شبكة تجسس محض سيناريو محبوك من السلطات الجزائرية لمواصلة حملة العداء تجاه المغرب، وجر الرأي العام الجزائري إلى أوهام المؤامرات الخارجية، وذلك ما انعكس من خلال توظيف الذباب الالكتروني لمهاجمة المغرب فور الإعلان عن الخبر ما يدل على فشل المسرحية المخدومة.

وأفاد محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، ، أن إعلان الجزائر عن تفكيك شبكة تجسس تضم مغاربة يأتي في سياق المزيد من تكريس حالة العداء المصطنعة مع المملكة المغربية، لأجل توظيفها على المستوى الداخلي بغرض إيجاد شماعة خارجية يعلق عليها النظام الجزائري فشله.

وتابع عبد الفتاح بأن النظام الجزائري يتشبث بإبقاء شماعة العداء الخارجي لتوظيفها داخليا بغرض الإلهاء وتمييع النقاش العمومي في الجزائر، وتأجيل المطالب الشعبية الجزائرية، لاسيما المتعلق منها بالإصلاح السياسي وتكريس الانتقال الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، وعلى الخصوص أيضا مطلب تحييد العسكر من السلطة.

ومن جهة أخرى، يورد عبد الفتاح بأن اختلاق القضايا الأمنية عبر هكذا مسرحيات مبتذلة بإخراج فاشل يؤشر أيضا على قلق الجزائر من حالة الحسم التي تشهدها قضية الصحراء المغربية لصالح المملكة، ذلك أن نزاع الصحراء كان مجالا رئيسيا لتصريف العداء الجزائري، غير أن ملف الصحراء بات متجاوزا وأصبح المشروع الانفصالي ورقة محترقة بيد النظام الجزائري.

إقرأ ايضاً

ولفت المتحدث نفسه إلى أن احتراق هذه الأوراق يدفع بالنظام الجزائري للذهاب نحو مواجهة المغرب رأسا دون الاكتفاء بالجبهة الانفصالية، كما يدفعه إلى اختلاق قضايا جانبية خارج النزاع المفتعل بالصحراء، خاصة عبر صناعة ملفات أمنية، ليبرر من خلالها حالة القطيعة مع المغرب وغلق الحدود المرفوض شعبيا في الجزائر.

وأبرز عبد الفتاح إن سياق الانتخابات الرئاسية في الجزائر يشهد في العادة تصاعد وتيرة تصعيد النظام الجزائري تجاه المملكة، على اعتبار أن العداء مع المغرب بات ثابتا في السياسة الخارجية الجزائرية، ويدخل في صميم العقيدة الدبلوماسية.

وأوضح أن في ذلك رسالة لمرشحي الرئاسة بضرورة الإبقاء على ورقة التصعيد ضد المغرب باعتبارها ورقة رابحة بالنسبة لأي رئيس لطمئنة العسكر الذي يراهن على إدامة العداء تجاه المغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق