من المرتقب أن يشهد المغرب حركة تنقلات وتغييرات هامة تطال عددًا من رجال السلطة وكبار المسؤولين في مختلف الجهات، وذلك ضمن إطار الحركة الانتقالية التي تخطط لها وزارة الداخلية على أعلى المستويات.
وفقًا لمصادر مطلعة فإن اسم يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يتردد بشكل لافت كأحد الأسماء المرشحة بقوة للانتقال إلى المركز، لتعويض النقص الموجود على مستوى بعض المصالح المركزية.
التغييرات المنتظرة، التي يُتوقع أن تُعتمد في مجلس وزاري قريب، تبدو مرتبطة بشكل وثيق بالأوراش الاستراتيجية التي تسبق تنظيم “مونديال 2030”. وأوضحت المصادر أن هذا الحدث العالمي يتطلب إعادة هيكلة مجموعة من الإدارات الترابية. من المنتظر أن تشمل هذه التغييرات ولاة وعمالًا بارزين لضمان متابعة دقيقة وفعالة للمشاريع والبنيات التحتية المرتبطة بهذا الملف.
وفي هذا السياق، برز اسم الوالي يونس التازي كمرشح قوي للإشراف على ورش تتبع وتنفيذ مشاريع البنيات التحتية الكبرى. يُعد التازي من بين الكفاءات الرفيعة في مجال الهندسة والبناء، فضلاً عن خبرته الميدانية الطويلة في التخطيط العمراني ومتابعة المشاريع التنموية.
إقرأ ايضاً
تأتي هذه التحركات أيضًا ضمن رؤية لتحسين الأداء في المصالح المركزية لوزارة الداخلية، خاصة بعد أن أصبح بعضها يعاني من شغور بسبب إحالة مسؤولين بارزين على التقاعد أو اضطرارهم لذلك لأسباب صحية. وفقًا للمصادر ذاتها، هناك توجه نحو استقطاب جيل جديد من الكفاءات العالية لسد هذه الثغرات، وتمكين هؤلاء المسؤولين الجدد من مواكبة البرامج الكبرى المطروحة على جدول أعمال الدولة.
إلى جانب ذلك، من المتوقع أن تشمل هذه الحركة الانتقالية تغييرات تطال عمالًا ظلوا في مناصبهم لسنوات طويلة. الهدف هو تجديد الدماء وإعطاء دفعة جديدة للمسؤولين الإداريين لدعم وتحقيق التحولات المطلوبة، بما يتماشى مع التحديات التي تنتظر البلاد على المستوى الوطني والدولي.
تأتي هذه الدينامية كجزء من استراتيجية وطنية تعمل على تنسيق الجهود وتحسين بنية الإدارة الترابية لتكون في مستوى التطلعات، خاصة مع الاستحقاقات الكبرى التي تشكل فرصة قيمة لتطوير البنى التحتية وتعزيز حضور المغرب على الساحة الدولية.
