يواجه المزارعون في منطقة حوض اللوكوس بإقليم العرائش تحديًا متزايدًا يتمثل في صعوبة العثور على اليد العاملة الزراعية اللازمة لإنجاز العمليات الموسمية الضرورية، مما يثير مخاوف جدية حول مستقبل بعض الزراعات التقليدية في المنطقة.
ويُرجع فلاحون محليون هذه الأزمة، التي تبرز بشكل خاص هذا العام، إلى المنافسة الشديدة على العمال من قبل الضيعات الكبرى المتخصصة في زراعة الفواكه الحمراء، وتحديدًا الفراولة، المنتشرة في منطقة العوامرة المجاورة.
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن البشير العبيدي، وهو فلاح وعضو تعاونية بجماعة السواكن، قوله إن “إيجاد العمال في المنطقة بات شبه مستحيل”، محذرًا من أن هذا الوضع قد يدفع صغار الفلاحين إلى “العزوف عن مزاولة نشاطهم المعهود” في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالزراعات التي تتطلب عمالة كثيفة مثل الشمندر السكري، الحمص، الفاصوليا، أو خدمة أشجار الزيتون. وأضاف أن اللجوء إلى المبيدات لمكافحة الأعشاب الضارة لم يعد حلاً فعالاً دائمًا بسبب تراجع جودتها، مما يزيد من تكاليف الإنتاج وصعوبة إنجاح الموسم الزراعي.
في المقابل، يرى العمال الزراعيون في هذا التحول فرصة لتحسين ظروفهم المعيشية. حيث أوضح ياسين، وهو عامل ينتقل يوميًا للعمل في حقول الفواكه الحمراء بالعوامرة، أن هذه الضيعات توفر لهم عملاً “مستمرًا لأشهر طويلة وبأجر معقول” يتراوح بين 80 و 100 درهم يوميًا، وهو ما يفوق ما كانوا يتقاضونه سابقًا من المزارعين الصغار في المنطقة. وأضاف أن توفر النقل واستمرارية العمل يضمنان لهم استقرارًا أفضل، رغم مشقة التنقل اليومي، مقارنة بالطبيعة الموسمية والمتقطعة للعمل في الزراعات التقليدية الأخرى.
تعكس هذه الظاهرة تحديًا اقتصاديًا واجتماعيًا في المنطقة، حيث تضع استثمارات الفواكه الحمراء ضغطًا على القطاعات الزراعية التقليدية فيما يتعلق باليد العاملة، وتُبرز الحاجة إلى إيجاد توازن يضمن استمرارية مختلف الأنشطة الفلاحية وتحسين ظروف العمال في آن واحد.

خلصو الناس بثمن معقول تلقاو العمال …
كتحرثوا على بنادم بجوج فرنك و بغيتوا تلقاو الخداما بغيتوا تربحوا غي انتوما داكشي علاش كيمشيو اخدموا عند الفلاحين الاسبان كون لقاو فيكم الخير حتى واحد ميهاحر