تمكنت مصالح أمن الرباط من تفكيك شبكة رقمية لاستقطاب القاصرين والأطفال لممارسة الجنس، واحالت زعيمها على الوكيل العام للملك الذي امر بإيداعهم السجن في انتظار محاكمتهم.
وفي هذا الصدد، قالت الصباح، إن المشتبه به مثل الثلاثاء، في أول جلسة له أمام قاضي التلبس بالمحكمة الابتدائية، بعدما قرر وكيل الملك متابعته بتسع تهم، وهي استدراج قاصرين لممارسة البغاء بواسطة توجيه بلاغات عبر وسائل الاتصال إلى أشخاص محددين ومحاولات الاستدراج، واستغلال وتحريض أطفال تقل أعمارهم عن 18 سنة في مواد إباحية، وذلك بإظهار أنشطة جنسية بالمحاكاة والمشاهدة، وتوزيع وعرض مواد إباحية، وتحريض قاصرين على البغاء ومحاولات ذلك، ومحاولة التغرير بقاصر، ومحاولة استدراج قاصرين لهتك عرضهم، والشذوذ الجنسي، والإخلال العلني بالحياء.
وأضافت أنه هذه الاتهامات تؤكد خطورة ما ارتكبه الفاعل، مشيرة إلى أنه لم يخب ظن أفراد الضابطة القضائية الذين توقعوا الميول الجنسي للموقوف، مبينة أن تفاصيل النازلة، جاءت بعدما جرى إبلاغ الأمن بتصرفات الفاعل الرئيسي في هذه الجرائم، ليقوم عناصر الأمن المعلوماتي بتعقبه، بالاعتماد على وسائل تقنية، حيث تم حجز هواتفه واستقراء مضمونها، ليكتشف أن الفاعل شاذ جنسيا، وأنه يرسل تلك المحتويات الرقمية لإغراء القاصرين والأطفال بممارسة الجنس، وتعددت محاولاته في ذلك.
وأشارت إلى أن النيابة العامة أمرت بوضع الموقوف رهن الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه في الموضوع، كما أمرت بإحالة هواتفه على الخبرة التقنية، رغم استقراء ما بها من قبل الضابطة القضائية لمعرفة امتداداته، ليقتنع ضباط الشرطة القضائية بوجود أدلة تورط الفاعل في الجرائم التي تابعه بها وكيل الملك، بعد اطلاعه على مضمون الأبحاث التمهيدية والتقنية.