بعدما خلت لائحة العفو الملكي بمناسبة عيد الشباب من أسماء معتقلي حراك الريف، ووسط خيبة أمل بين العائلات والحقوقيين والمتعاطفين مع النشطاء، خرج قادة الحراك، اليوم الأبعاء 21 غشت 2024، في رسالة بطعم المواساة، لكل المتضامنين معهم، والذين كانت تترقب الأخبار ليلة أمس، على أمل أن تحمل بشرى نهاية هذا الملف بإطلاق سراحهم.
وقال معتقلو الريف الخمسةـ سمير اغير ومحمد حاكي وزكرياء اضهشور ونبيل احمجيق وناصر الزفزافي، إن “التفاعل الشعبي الكبير بمختلف شرائحه مع عدالة قضيتنا يدحض بقوة كل الافتراءات والمزاعم الباطلة والمتجاوزة أخلاقيا”.
ورأى المعتقلون في التفاعل الواسع مع قضيتهم ومستجدات اعتقالهم “استفتاء عفويا ليست خلفه أية أيديولوجية”، معتبرين أنه يعكس القناعة الواسعة ببراءتهم وعدالة وشرعية مطالبهم.
وعبر المعتقلون الخمسة، في رسالتهم المقتضبة، عن الفخر والاعتزاز بالتفاعل الواسع مع قضيتهم، وهو ما وصفوه بـ”الحدث العظيم”، موجهين التحية إلى كل من آزرهم وتضامن معهم.
وخلت لائحة العفو الملكي بمناسبة عيد الشباب من أسماء معتقلي حراك الريف ومعتقلي الرأي، كما لم تحمل اللائحة المعلن عنها مساء أمس الثلاثاء اسم النقيب محمد زيان، الذي أجمعت الهيئات الحقوقية على المطالبة بإطلاق سراحه.
إقرأ ايضاً
ورغم تعبير عائلات المعتقلين والحقوقيين عن خيبة أملهم من عدم الإفراج عنهم، إلا أنهم لازالوا يأملون في طي صفحة هذا الملف.
وانتعشت آمال الإفراج عن نشطاء حراك الريف، بعدما شمل العفو الملكي في عيد العرش قبل أيام قائمة من الصحافيين والنشطاء والمدونين، المعتقلين على خلفية آراء عبروا عنها، في خطوة كان الإجماع على أنها يمكن أن تتحول إلى انفراج حقوقي في البلاد بتوسيعها لتشمل آخر نشطاء حراك الريف المعتقلين.
وتجاوز مدة اعتقال النشطاء في حراك الريف 7 سنوات، حيث جرى اعتقالهم على خلفية احتجاجات 2017، التي اندلعت بعد مقتل بائع السمك محسن فكري في الحسيمة، مطالبة بمحاسبة المتورطين في مقتله، وإصلاحات تنموية واجتماعية وحقوقية في المنطقة.