هكذا ورّطت شركات عالمية شباب المغرب في الفخ الكبير؟

9 مايو 2025آخر تحديث :
هكذا ورّطت شركات عالمية شباب المغرب في الفخ الكبير؟

أريفينو.نت/خاص
أفادت تقارير متخصصة بأن ظاهرة تدخين السجائر الإلكترونية، المعروفة بـ”الفيب”، تشهد انتشاراً متسارعاً على الصعيد العالمي، حيث تحولت من مجرد فكرة تعود إلى عقود ماضية إلى صناعة بمليارات الدولارات، مع دخول المغرب ضمن قائمة الدول التي تسجل تزايداً ملحوظاً في استهلاك هذه المنتجات، خاصة بين فئات الشباب.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التوسع يثير قلقاً بالغاً لدى خبراء الصحة وطنياً ودولياً، لاسيما مع تزايد شعبية أنواع معينة مثل “الباف” بين المراهقين والشباب، مدفوعاً بعوامل عدة من بينها حملات تسويقية مكثفة عبر المنصات الرقمية، وتنوع النكهات الجذابة، بالإضافة إلى اعتقاد خاطئ لدى البعض بأنها أقل ضرراً من السجائر التقليدية.
ووفقاً لبيانات حديثة، قفز عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية في العالم إلى ما يقارب 114 مليون شخص في عام 2024، بعد أن كان في حدود 82 مليوناً قبل ثلاث سنوات فقط. وعلى الرغم من دعوات منظمة الصحة العالمية الملحة للحكومات بضرورة تنظيم هذه المنتجات بشكل صارم، مشابه لمنتجات التبغ التقليدية، وحظر النكهات التي تستهدف الشباب، فإن نسبة كبيرة من سكان العالم ما زال بإمكانهم الوصول إليها قانونياً.
وتُظهر الأرقام أن حجم السوق العالمي للسجائر الإلكترونية بلغ حوالي 24.6 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مع توقعات بأن يتجاوز 27 مليار دولار خلال العام الجاري، وقد يصل إلى ما يناهز 41.6 مليار دولار بحلول عام 2033. وتعتبر الصين المنتج الأكبر عالمياً لهذه الأجهزة، بينما تستحوذ أمريكا الشمالية على الحصة الأكبر من السوق الاستهلاكي، تليها أوروبا، مع نمو متسارع أيضاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشكل دول الخليج ومصر أسواقاً رئيسية. هذا الوضع يضع المغرب أمام تحدي التعامل مع هذه الظاهرة المتنامية وتداعياتها الصحية المحتملة على نطاق واسع.

إقرأ ايضاً

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق