حادثة السير الخطيرة التي شهدتها مرتفعات بوعلمة التابعة لجماعة تسافت بإقليم الدريوش لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل تعيد إلى الواجهة أسئلة جدية حول حالة الحافلات الميكانيكية والمراقبة التي تخضع لها.
الحافلة التي فقدت فراملها وخرجت عن الطريق أثناء رحلتها نحو الحسيمة كانت قد تعرضت لحادث مشابه في أكتوبر 2022 بمنحدر كالابونيتا عند مدخل مدينة الحسيمة، حيث فقدت الفرامل آنذاك واصطدمت بعدة سيارات، مخلفة أضرارًا مادية كبيرة دون تسجيل إصابات بشرية.
مسافرون سبق لهم أن سافروا على متن الحافلة أكدوا أن حالتها الميكانيكية كانت مهترئة بشكل كبير، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الشركة المالكة بصيانة حافلاتها وضمان سلامة الركاب.
ورغم هذا الإهمال الواضح من قبل الشركة، فإن المسؤولية لا تقع على عاتقها وحدها، بل تمتد إلى السلطات المحلية التي يفترض بها مراقبة حالة المركبات وضمان ملاءمتها للمعايير التقنية.
في ظل تكرار مثل هذه الحوادث، يبقى السؤال قائماً حول مدى جدية الشركات في صيانة مركباتها، ودور السلطات في تفعيل إجراءات الرقابة لتفادي وقوع حوادث أخرى قد تكون عواقبها أكثر خطورة.