وجد العديد من المواطنين باقليم الحسيمة، ممن يمارس النشاط الفلاحي، انفسهم، خارج لائحة المستفيدين من التغطية الصحية المجانية، والدعم الاجتماعي، رغم انهم ينتمون الى الطبقة الفقيرة والهشة.
ووفقاً لما ذكره هؤلاء الفلاحون، في تصريحات فإن المعايير المعتمدة من قبل القائمين على ملف الدعم الاجتماعي، لا تميز بين فئات الفلاحين، مما يؤدي حرمان العديد منهم من الدعم والتغطية الصحية المجانية.
ويمارس معظم الفلاحين في إقليم الحسيمة الزراعة المعيشية، التي تعتمد في أغلبها على الوسائل التقليدية والبسيطة، حيث يمتلكون قطعًا صغيرة جدًا من الأراضي الزراعية. ورغم ذلك، يتم تصنيفهم وفقاً للمعايير التي اعتمدتها الحكومة ضمن الفئات التي لا يحق لها الاستفادة من التغطية الصحية المجانية والدعم الاجتماعي.
إقرأ ايضاً
هذه المعايير لا تفرق بين الفلاحين الكبار، الذين يمتلكون هكتارات من الأراضي الزراعية، التي تدر عليهم مبالغ مالية كبيرة سنويًا، والذين يتواجدون فيما يعرف بالمغرب النافع، وبين الفلاحين الصغار الذين يكافحون لتأمين قوت يومهم، في المناطق النائية بإقليم الحسيمة.
ويعتبر الفلاحون المتضررون أن المعايير المعتمدة غير عادلة، حيث يطالبون السلطات المعنية بضرورة مراجعتها، وأخذ بعين الاعتبار المداخيل الفعلية التي يحصل عليها الفلاح، لتحديد من يستحق الاستفادة من دعم الدولة.
