هل تخرج علاقات المغرب وتونس من تلابيب الأزمة؟، ذلك سؤال رافق لقاء رئيس الحكومة عزيز أخنوش بوزير الخارجية التونسي نبيل عمار، في العاصمة الفرنسي باريس بمناسبة مشاركتهما في الاحتفال الدولي بالذكرى 80 لعملية الإنزال البحري بمنطقة بروفانس. لقاء يأتي بعد عامين على اندلاع أحد أعنف الأزمات بين تونس والمغرب.
صحيفة “tuniscope” التونسية كشف تفاصيلا عن لقاء عمار وأخنوش الذي وصفته بـ”الهام”، مشيرة إلى أن الطرفان “تبادلا الابتسامات والآراء حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين تونس والمغرب”، معتبرة أن هذا اللقاء يشكل “فرصة لتأكيد الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الشقيقين وإنهاء الأوضاع الحالية بين البلدين”.
تفاصيل الأزمة بين البلدين تعود إلى صيف 2022 عندما استضافت تونس لقاء “تيكاد” اليابان افريقيا، واستقبل خلالها الرئيس التونسي؛ قيس سعيد، زعيم جمهورية البوليساريو؛ إبراهيم غالي، مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس، ساد الجمود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتوقفت اللقاء ات بين الوفود الرسمية.
واحتجاجا على هذا الاستقبال الأول من نوعه، استدعى المغرب في اليوم نفسه سفيره لدى تونس حسن طارق، للتشاور، معتبرا أن ما حدث “عمل خطير وغير مسبوق”. وهو ما ردت عليه تونس بالمثل في اليوم التالي، إذ استدعت سفيرها لدى المغرب محمد بن عياد، للتشاور.