أريفينو.نت/خاص
تواصل عائلة الصالحي، إحدى أبرز العائلات النافذة في قطاع الصناعات الغذائية بالمغرب، تنفيذ خطوات استراتيجية لإعادة هيكلة واسعة النطاق لمجموعة أصولها الضخمة. وتأتي هذه التحركات في سياق تعزيز سيطرة شركة “فيد آند فود أفريكا”، الذراع القابضة للعائلة والتي أُسست عام 2022 برأسمال أولي تجاوز المليار درهم.
وفي أحدث تطورات هذه العملية، قامت “فيد آند فود أفريكا” مؤخراً بالاستحواذ الكامل على حصص الأقلية في شركتين رئيسيتين ضمن محفظة المجموعة. ويتعلق الأمر بشركة “مطاحن الساحل”، المتخصصة في إنتاج السميد والدقيق والتي تتخذ من برشيد مقراً لها، بالإضافة إلى “مجموعة كاينا” التي تقوم بتصنيع وتوزيع مجموعة واسعة من المنتجات تحت العلامة التجارية “كاينا”، وتشمل المعجنات، الكسكس، وأنواع مختلفة من الدقيق والسميد.
ومن شأن هذه الخطوة أن ترسخ مكانة “فيد آند فود أفريكا” كالهيكل التنظيمي الأعلى الذي يدير عمليات إمبراطورية الصالحي، التي تضم ما لا يقل عن خمس عشرة شركة تابعة، من بينها أسماء معروفة مثل “الديك”، “مطاحن بدور”، و”الدار البيضاء للحبوب”. وتنشط هذه الشركات في مجالات متنوعة تشمل صناعة المعجنات، تربية الدواجن، المطاحن، أعلاف الماشية، وتجارة الحبوب. ويتجاوز رقم المعاملات الموحد للمجموعة حالياً ملياري درهم، مما يعكس حجم عملياتها وتوسعها في قطاعات شهدت نمواً متسارعاً، سواء عبر التوسع الذاتي أو من خلال عمليات استحواذ خارجية منذ انطلاق الشرارة الأولى للمجموعة عام 1978 بإنشاء أول مطحنة للشعير، تلتها مطحنة للقمح في عام 1990.
ويُذكر أن عائلة الصالحي كانت قد قامت بخطوة استراتيجية كبيرة في عام 2020، حين استحوذت على كامل حصص “مجموعة كاينا” التي كانت مملوكة لشركاء سابقين، وهم “المطاحن الكبرى برضاي” ورشدي برضاي، الذين كان لهم دور في إطلاق عدة أنشطة مشتركة مع مؤسس المجموعة الراحل، الحاج محمد الصالحي. ويشير هذا المسار إلى استراتيجية محكمة تتبعها العائلة لتعزيز قبضتها وتوحيد إدارة استثماراتها المتنامية في قطاع الصناعات الغذائية الحيوي.
إقرأ ايضاً
