المغرب ليس لديه أي نية لإعادة فتح الحدود التجارية مع الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية حتى يعترف الاتحاد الأوروبي. بسيادة المغرب على الصحراء، بحسب موقع OkDiario.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن المغرب لن يمضي قدما في فتح الحدود حتى يدعم الاتحاد الأوروبي. بشكل نهائي موقف المغرب بشأن صحرائه.
ويأتي هذا الموقف في أعقاب حكم أصدرته محكمة العدل الأوروبية. مؤخرا بإلغاء اتفاقيات الزراعة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بسبب ضمها للصحراء المغربية.
وفي حين أن المغرب ليس لديه خطط فورية لإعادة فتح الجمارك في سبتة ومليلية، بسبب التعقيدات التقنية، فقد ربطت مصادر دبلوماسية إسبانية التأخير بشكل مباشر بموقف الاتحاد الأوروبي بشأن الصحراء.
كما أعربت هذه المصادر عن استياء المغرب من قرار محكمة العدل الأوروبية، معتبرة إياه انتكاسة لطموحاته في السيادة على صحرائه. وبالتالي، يستخدم المغرب أساليب ضغط أخرى.
وأشار دبلوماسيون مطلعون على الملف الجمركي إلى أن المغرب. غير مستعد للقيام بأي خطوات يمكن تفسيرها على أنها اعتراف بسبتة ومليلية كمدينتين إسبانيتين وبالتالي جزء من أوروبا، حتى يتم حل النزاع حول اتفاقيات الزراعة والصيد البحري. واعتراف الاتحاد الأوروبي بها. منتجات الصحراء المغربية مغربية.
إقرأ ايضاً
وكانت الحكومة الإسبانية قد اعتبرت في السابق إعادة فتح هذه الحدود التجارية بمثابة نقطة تحول مهمة في مطالب المغرب الإقليمية فيما يتعلق بالجيبين. لكن التأخير إلى أجل غير مسمى يشير إلى أن المغرب يستخدم هذه القضية كوسيلة ضغط لتأمين شروط أكثر ملاءمة من الاتحاد الأوروبي.
وكان مسؤولون إسبان، بمن فيهم وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، أعربوا عن تفاؤلهم بشأن إعادة فتح المراكز الجمركية. لكن موقف المغرب الأخير بدد هذه الآمال.
وكانت الحكومة الإسبانية، بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز. قد أعطت الأولوية لهذه القضية خلال زيارة للمغرب في وقت سابق من هذا العام لكنها فشلت في تحقيق انفراجة.
وقد أدت محكمة العدل الأوروبية الحاكمة إلى توتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ولا يزال النزاع المستمر حول الصحراء المغربية يلقي بظلاله الطويلة على المنطقة. وإسبانيا، التي سعت تقليديا إلى الحفاظ على علاقات قوية مع المغرب. أصبحت الآن عالقة في توازن دقيق بين التزاماتها الأوروبية وعلاقاتها الثنائية مع المغرب.