قال الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، إن الحكومة ربحت معكرة مواجهة تضخم المستورد، من خلال مواصة دعم المواد والخضروات خاصة بالنسبة للأسمدة الأزووتية بالنسبة للطماطم والبطاطيس والبصل، التي انتقل ثمنها من 14 درهم للكيوغرام، إلى 6 دراهم بفعل الدعم الحكومي.
وسجل بركة في كلمة له خلال اجتماع الأغلبية الحكومية أن الحكومة اتخذت عددا من التدابير لدعم القدرة الشرائية، وذلك من خلال ضبط الأسعار عبر رفع دعم المقاصة ودعم المواد الأساسية للحفاظ على الأسعار في مستويات طبيعية ومعقولة، وخير دليل على ذلك معدل التخضم الذي تراجع 1.5 في المائة، مضيفا “هذا انجاز للحكومة وربحنا معركة التضخم”.
وأضاف بركة: “للأسف بعض السلوكات غير المواطنة التي ينبغي التصدي لها في ظرفيات تقلبات الأسعار الدولية وتدهور القدرة الشرائية، مردفا حرام يكون عندنا وفي ظروفنا وفي سياق بلادنا وحنا تنشوفو إرادة جلالة الملك وانخراط الشعب المغربي في الأزمات، حرام يكون عندنا ما يسمى الجشع التضخمي”.
ولفت إلى العمل على تحسين الدخل اولزيادرة في الأجور بالنسبة للموظفين ورجال ونساء التعليم وأساتذة التعالي العالي، والأطباء والممرضين وقطاع العدل، فضلا عن تخفيض الضريبة على الدخل الذي يهم المغاربة والتي تشمل الدخول ابتداء من 6000 درهم، معتبرا أن هذا تطورلصالح الموظفين والأجراء، مع تطبيق الشطر الثاني الذي سيرفع من القدرة الشرائية للمواطنين.
وبالنسبة لغلاء اللحوم في الأسواق الوطنية، شدد الأمين العام لحزب الاستقلال، على أنه يجب أن ربح معركة قوية والتي تتعلق بأن المجهود الحكومي الكبير الذي بذل في هذه المرحلة، لكن لم يؤت أكله، وأن الرهان الذي لدينا أن نواجه بقوة ما نسميه التضخم المبني على الشجع.
وسجل بركة، هناك بعض الناس يغتنمون فرصة نقص المواد في الأسواق بسبب الجفاف للزيادة في هوامش الربح والمغاربة يؤدون الثمن، لافتا إلى عمل الحكومة على بناء سلاسل انتاج اللحوم، حيث لجأت الحكومة إلى الاستيراد لضمان السيادة الغذائية، علاوة على دعم الكسابة لضمان الاستمرارية، و”مواجهة الناس الذين لهم تصرف غير وطني”.
وفي سياق متصل، أكد بركة أن سقف الانتظارات مرتفع ويزداد ارتفاعا، والحكومة لا تقف أمام ذلك مكتوفة الأيدي، أو غير مهتمة بمصير المواطنات والمواطنين، لكن لا تكف عن العمل والاجتهاد وتكثيف الجهود والبحث عن الحلول الملائمة لتلبية الحاجيات ومواجهة إكراهات الظرفية، مبرزا الدولة الاجتماعية التي يريدُها الملك محمد السادس، لشعبه أصبحت واقعا ملموسا، ومشروعا يتطور ويتقدم باستمرار.
ولفت وزير التجهيز والماء، إلى جاذبية المغرب للاستثمار العالمي في وتيرة متنامية ومتنوعة وبقيمة مضافة أعلى، علازة طموح “صنع في المغرب” الذي سجل أنه ” يحتاج إلى كافة المبادرات والتدابير من أجل خلق فرص الشغل للشباب والنساء، واستبدال الصادرات بالواردات، وتقوية السيادة الاقتصادية الوطنية”.
وعلاقة بملف بالتشغيل الذي جعلته الحكومة في صدارة أولوياتها خلال النصف الثاني من ولايتها، قال بركة “نحن مقبلون على رؤية جديدة لخلق فرص الشغل بتدابير إرادية مالية وجبائية واقتصادية في القطاعات الواعدة بفرص الشغل، والتي أشار إليها رئيس الحكومة في أكثر من مناسبة”.