أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، أن الحزب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب (الذراع النقابي للحزب) سيواصلان “الكفاح من أجل تحسين ظروف عيش الشغيلة والموظفات والموظفين”، وذلك خلال كلمته في التجمع الخطابي المركزي الذي نظمته النقابة احتفالاً بعيد الشغل (فاتح ماي 2025) بالدار البيضاء.
وهنأ بركة الطبقة العاملة بهذه المناسبة التي تزامنت مع الذكرى 65 لتأسيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مذكراً بتصدر النقابة لنتائج انتخابات ممثلي المأجورين سنة 2021. وربط الأمين العام لحزب الاستقلال احتفالات هذه السنة بالتطورات الهامة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، مشيرًا إلى توالي الاعترافات الدولية بمغربية الأقاليم الجنوبية ودعم دول وازنة كالولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي، معتبراً أن سنة 2025 قد تكون “سنة الحسم” في هذا الملف.
واستعرض بركة ما اعتبرها مكاسب تحققت لصالح الطبقة الشغيلة بتوجيهات ملكية في إطار ورش الدولة الاجتماعية، مشيرًا إلى تعميم التغطية الصحية، وبرامج السكن والصحة، والزيادة في الأجور، وتخفيض الضريبة على الدخل. كما ذكر دعم الحكومة للمواد الأساسية وللمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لتجنب زيادة فواتير الكهرباء رغم تقلبات أسعار الطاقة عالمياً. وتحدث أيضاً عن إطلاق ميثاق الاستثمار لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة كمحرك للتشغيل، والرفع من حجم الاستثمارات العمومية لتحفيز الاستثمار الخاص.
إقرأ ايضاً
وفي نقطة هامة، تطرق بركة إلى ملف إصلاح أنظمة التقاعد المرتقب، مؤكدًا أن الحكومة ومكوناتها لا ترغب في أن يكون الإصلاح “معياريًا” فقط، بل تحرص بشدة على “ألا يتم على حساب مكتسبات وحقوق الطبقة الشغيلة”. وأضاف أن العمل جارٍ للتوصل إلى توافق تام مع النقابات، بما فيها الاتحاد العام للشغالين، مجددًا التأكيد على أن دور حزب الاستقلال والنقابة هو “الترافع على كرامة الجميع وتحسين مستوى عيش الطبقة الشغيلة”.
من جهته، أكد النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ورئيس مجلس المستشارين، أن نقابته ظلت طيلة 65 عامًا “صوت الحق” من أجل بناء مغرب العدالة الاجتماعية والمجالية، داعياً إلى مزيد من النضال والتلاحم لترسيخ مكانة الاتحاد والدفاع عن الحقوق الدستورية.
