شهدت مدينة الدريوش حادثًا مأساويًا، حيث عُثر على شخص في الخامسة والخمسين من عمره، كان يعيش حياة التشرد، جثة هامدة أمام بوابة منزل في حي البام. وكان هذا المنزل، المملوك لأحد أفراد الجالية المغربية بالخارج، ملاذه الدائم للنوم منذ فترة طويلة.
الهالك، الذي ينحدر من إقليم ميدلت، شوهد خلال الأيام الأخيرة وهو في حالة صحية سيئة. وقد عثرت السلطات المحلية على جثته، لتتخذ فورًا الإجراءات اللازمة بنقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسني في الناظور لإجراء التشريح الطبي، بتوجيه من النيابة العامة المختصة التي فتحت تحقيقًا لكشف ملابسات الوفاة.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة قضية المتشردين في المغرب، حيث تتزايد الحاجة الملحة لتوفير ملاجئ تحمي هذه الفئة الهشة التي تعاني من أوضاع حياتية قاسية. العديد من النشطاء الاجتماعيين يجددون دعوتهم للتعاون بين المؤسسات المعنية، كالتعاون الوطني والجماعات المحلية، للبحث عن حلول جذرية لهذه الظاهرة.
تظل حياة المتشردين، المحفوفة بالمخاطر، تذكرنا بالحاجة إلى الاهتمام بالفئات الهشة في المجتمع، والعمل على تحسين أوضاعهم من خلال توفير الرعاية والمأوى لهم، لضمان حياة كريمة وآمنة بعيدًا عن الشوارع.