إنذار أحمر من القطب الجنوبي… احترار “استثنائي” يهدد بقلب طقس المغرب رأساً على عقب وخريف عنيف وغير مسبوق في الطريق!

أريفينو.نت/خاص
دق خبراء المناخ ناقوس الخطر بعد رصد ظاهرة نادرة ومقلقة تتمثل في “احترار ستراتوسفيري مفاجئ” فوق القطب الجنوبي، حيث كشفت نماذج الرصد، ومنها نموذج الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، عن قفزة حرارية مذهلة تجاوزت 40 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي في الطبقات العليا للغلاف الجوي، مما ينذر باضطرابات مناخية عالمية قد تصل تداعياتها إلى شمال إفريقيا.
الدوامة القطبية تهتز… ما الذي يحدث على ارتفاع 30 ألف متر؟
تُعرف هذه الظاهرة علمياً بالاحترار الستراتوسفيري المفاجئ (SSW)، وهي عملية تسخين سريعة للغلاف الجوي العلوي فوق القطبين، تؤدي إلى اضطراب عنيف في “الدوامة القطبية”. هذه الدوامة هي عبارة عن تيارات هوائية شديدة البرودة تدور حول القطب وتحبس الهواء البارد في مكانه. وتشير النماذج الحالية إلى أن الدوامة القطبية الجنوبية، رغم أنها لم تنهار بالكامل بعد، إلا أنها بدأت تضعف بشكل غير مسبوق، مما يفتح الباب أمام تسرب الهواء البارد نحو خطوط العرض الوسطى وحدوث تغيرات مناخية واسعة.
تأثير الفراشة… كيف تصل التداعيات إلى شمال إفريقيا؟
على الرغم من أن مركز الحدث يقع على بعد آلاف الكيلومترات في القطب الجنوبي، إلا أن تأثيراته قد تكون عالمية. فالاضطراب في الدوامة القطبية يطلق موجات هائلة في الغلاف الجوي تُعرف بـ “الموجات الكوكبية”، والتي يمكنها أن تغير مسارات التيارات النفاثة وأنماط الطقس في نصف الكرة الشمالي بأكمله. ومن بين التأثيرات المحتملة على منطقة شمال إفريقيا، تغير في مسارات المنخفضات الجوية، وصعود كتل هوائية مدارية أكثر حرارة، واحتمال حدوث تقلبات جوية حادة.
الخريف على المحك… ترقب لتقلبات جوية غير معتادة
حسب الخبراء، من غير المرجح أن تكون التأثيرات فورية، لكن من المتوقع أن تبدأ في الظهور بشكل ملموس مع بداية شهر سبتمبر المقبل. وتشمل السيناريوهات المحتملة لموسم الخريف في شمال إفريقيا نشاطاً مدارياً متزايداً جنوب الصحراء، وتقلبات قوية في الطقس، وتغييرات في توزيع الأمطار قد تؤثر على دول مثل المغرب والجزائر وتونس. ويوصي العلماء بمتابعة دقيقة لتطورات هذه الظاهرة خلال الأسابيع القادمة، والتي قد تكون مؤشراً على أحوال جوية غير اعتيادية في المنطقة.
