انقلاب مناخي قادم.. مؤشر جوي “جديد” يتنبأ بصيف متقلب وخريف بارد بشكل غير مسبوق في المغرب!
أريفينو.نت/خاص
تكشف أحدث النماذج الجوية الإحصائية عن توقعات مثيرة للقلق بشأن طقس شهر غشت المقبل، والذي قد يشهد تقلبات عنيفة وغير معتادة في مناطق واسعة من شمال إفريقيا وحوض المتوسط، مدفوعاً بنشاط لافت لاضطرابات جوية عملاقة تُعرف بـ”أمواج روسبي”.
“أمواج روسبي”.. المحرك الخفي لتقلبات الطقس القادمة!
استناداً إلى مؤشر علمي جديد ومطور لمراقبة هذه الأمواج خلال فصل الصيف، يتوقع الخبراء أن يؤدي نشاطها المتزايد إلى دفع كتل هوائية باردة نحو الجنوب عبر أوروبا الغربية والبلقان وصولاً إلى شرق المتوسط. هذا التدفق غير المعتاد سيؤدي إلى تبريد ملحوظ في تلك المناطق، حيث من المتوقع أن تكون درجات الحرارة أقل من معدلاتها الموسمية في كل من أوروبا، بلاد الشام، العراق، وأجزاء من تركيا وشبه الجزيرة العربية.
غشت الساخن.. المغرب في مواجهة خطر الطقس القاسي!
على النقيض من ذلك، تشير نفس التوقعات إلى أن مناطق غرب المغرب وسواحل بحر البليار ستشهد أجواءً أكثر دفئًا من المعتاد. ويكمن الخطر في أن هذا الوضع قد يهيئ الظروف لاصطدام الكتل الهوائية الدافئة والرطبة المتمركزة فوق المغرب مع الكتل الباردة القادمة من الشمال، مما يرفع بشكل كبير من احتمالية تشكل طقس قاسٍ ومفاجئ، يتمثل في عواصف رعدية عنيفة، أمطار طوفانية، وانخفاضات حادة في درجات الحرارة.
هل نشهد خريفاً بارداً قياسياً؟.. نظرة إلى ما بعد غشت!
لا يبدو أن هذه التقلبات ستنتهي مع نهاية الصيف. فبحسب المؤشرات طويلة المدى، سيستمر نشاط “أمواج روسبي” في التصاعد ليبلغ ذروته في بداية الخريف. وتذهب بعض النماذج، المستندة إلى دراسات منشورة في مجلات علمية مرموقة مثل Nature، إلى أن شهر أكتوبر 2025 قد يكون أحد أبرد أشهر الخريف المسجلة، خاصة في شرق حوض المتوسط، مع احتمالية عالية لهبوط موجات برد مبكرة وغير مسبوقة في المنطقة.
