فضيحة الماعز الإسباني في المغرب.. اتهامات بتبذير المال العام و الكشف عن “تكاليف خفية” صادمة!

أريفينو.نت/خاص
أثارت صفقة عمومية لاقتناء 250 رأساً من الماعز المستورد من إسبانيا، مخصصة لدعم المربين في إقليم شفشاون، موجة من الجدل الحاد حول سعرها الذي اعتبره البعض “باهظاً ومبالغاً فيه”. وفي مواجهة هذه الانتقادات، خرجت المديرية الجهوية للفلاحة للدفاع عن الصفقة وكشف تفاصيل التكلفة الحقيقية.
جدل حول صفقة بـ 6500 درهم للرأس!
واندلعت شرارة الجدل بعد إعلان المديرية الإقليمية للفلاحة بشفشاون عن طلب عروض لاقتناء الماعز، حيث تراوحت الأثمنة المقترحة من طرف الشركات المتنافسة ما بين 6000 و6500 درهم للرأس الواحد، وهو مبلغ يفوق بكثير الأسعار المتداولة في السوق المحلية، مما فتح باب التساؤلات حول جدوى الصفقة.
ليست مجرد ماعز.. سلالات نادرة وتكاليف صارمة!
ورداً على هذه الانتقادات، أكد عبد الكريم قنفاوي، المدير الجهوي للفلاحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن هذه الأرقام “معقولة وطبيعية جداً”. وأوضح أن الطلب يتعلق بسلالات نادرة ومحددة جداً، وهي “مورثيانو-غرانادينا” و”فلوريدا” الإسبانية، التي يصعب العثور عليها في المغرب.
وفصّل قنفاوي التكلفة قائلاً إن ثمن هذه السلالات في إسبانيا وحدها يقارب 350 يورو (حوالي 4000 درهم)، يضاف إليه مبلغ 1000 درهم للتحاليل الجينية لإثبات نقاء السلالة، فضلاً عن تكاليف النقل، والحجر الصحي، والتحاليل الإضافية التي يفرضها مكتب “أونسا” بقيمة 280 درهماً للرأس. وأشار إلى أن بعض المربين المغاربة يرفضون بيع هذه السلالات بأقل من 7500 درهم.
تحذير من “المشوشين”
وشدد المسؤول على أن المغرب يفرض إجراءات صحية صارمة تخشاها حتى الشركات الإسبانية والفرنسية، لأنها قد تكشف عن أمراض وتؤدي إلى خسائر فادحة. وفي ختام تصريحه، حذر المدير الجهوي من خطورة المعلومات المضللة والجدل العقيم، مؤكداً أن مشروع إعادة بناء القطيع الوطني لا يمكن أن ينجح “في ظل مناخ من الشك والجدل الزائف”.
