فعاليات بالناظور تتساءل عن غياب دعم المؤسسات البنكية للمهرجانات الثقافية بالإقليم وتستشهد بحالة المهرجان المتوسطي.

/خاص
في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بدعم التنمية الثقافية والفنية بإقليم الناظور، يُسجل غياب شبه تام للمؤسسات الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها الأبناك، عن دعم المبادرات الجادة التي تهدف إلى خدمة التراث المحلي وخلق دينامية حقيقية.
المهرجان المتوسطي العريق يُرفَض.. ومهرجان وليد بوجدة يُدعَم!
يُعتبر المهرجان المتوسطي للناظور، الذي بلغ نسخته الحادية عشرة، أحد أبرز الأمثلة الصارخة على هذا التجاهل. فعلى الرغم من مكانته الراسخة وأهدافه النبيلة في تعزيز ارتباط الجالية بوطنها الأم، إلا أن طلب الدعم الذي تقدمت به إدارته قوبل بالرفض من طرف إدارة البنك الشعبي بالناظور، التي اكتفت برد شفوي دون تكليف نفسها عناء تقديم جواب كتابي. وما يزيد من حجم الاستغراب هو أن المؤسسة البنكية ذاتها لم تتردد في دعم مهرجان “راي الشرق” بوجدة في دورته التأسيسية الأولى، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات مشروعة.
قرار محلي أم تهميش مركزي؟.. تساؤلات مشروعة حول سياسة الدعم!
يطرح هذا التعامل المتباين تساؤلات حقيقية حول المعايير المعتمدة في توزيع الدعم، وعدالة تعامل هذه المؤسسات مع مختلف المناطق. فهل قرار الامتناع عن دعم مهرجان الناظور هو قرار خاص بالفرع الإقليمي للبنك، أم أنه يعكس توجهاً مركزياً ممنهجاً لتهميش المنطقة؟ وكيف يُعقل تجاهل إقليم كالناظور، الذي يُعد بوابة المغرب على أوروبا وموطناً لجالية ضخمة تضخ أموالاً طائلة في حسابات نفس البنك، سواء داخل المغرب أو خارجه؟
متى تتحمل الأبناك مسؤوليتها؟.. الثقافة رافعة للتنمية وليست ترفاً!
إن نجاح أي تظاهرة ثقافية يبقى رهيناً بتضافر جهود كافة الفاعلين، وفي مقدمتهم المؤسسات البنكية والاقتصادية التي يجب أن تلعب دوراً محورياً في التنمية المحلية بدلاً من لعب دور المتفرج. فالناظور، بكل مؤهLاته البشرية والطبيعية، يستحق مساهمة حقيقية ومسؤولة من الجميع، لإدراك أن الثقافة ليست ترفاً، بل هي رافعة أساسية لأي تنمية شاملة ومستدامة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button