مراد ميموني و صور الجيلالي الخالدي
استغرب الكثير من سكان الناظور، الحالة المزرية التي أصبحت عليها أشجار النخيل، متسائلين عن السبب الرئيسي وراء ذلك.
و للبحث عن أسرار الخراب الذي لحق بأشجار النخيل خصوصا تلك المغروسة وسط الناظور بشارع محمد الخامس والحسن الثاني والحي الإداري، حيث أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة المواطنين، بعد أن نخرت “سوسة النخيل الحمراء” جذوعها، وأصبحت آيلة للسقوط في أية لحظة، وذلك في غياب تام للسلطات المحلية وبلدية الناظور باعتبارها الجهة المختصة.
https://youtu.be/2lUh1GI9U8s
علم الموقع، من مصادر مختصة، أن مرض “سوسة النخل الحمراء” هو حديث الظهور بالمغرب، حيث دخل خلال سنة 2008 عبر إسبانيا عن طريق مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، إلى إقليم طنجة، قبل أن تنتشر العدوى إلى إقليم الناظور سنة 2016، وهو مرض يضرب قلب أوراق أشجار النخيل العملاقة، حيث تصيب “الجذع الرئيسي” للأشجار.
https://youtu.be/gx4cmtWfOrs
وينتشر المرض من شجرة لأخرى وحتى إن كانت حديثة، كما للحشرة قدرة على الطيران لمسافات بعيدة، حيث تطير لمسافة 800 متر إلى 1200م طيران متواصل ولعدة كيلو مترات طيران متقطع، مما يساعد على سرعة انتشارها.
وفيما يسجل غياب تام لأي تدخل من الجهات المعنية للحد من المرض، تبقى مصلحة حماية النباتات، التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، الجهة الوحيدة التي تتدخل من أجل الحد من انتشار المرض، وذلك عبر وضع مجموعة من الأدوية الخاصة لكشف المرض المبكر لبعض أشجار النخيل الجديدة، وللوقاية والعلاج والحد من الإنتشار بخصوص الأشجار الأخرى القديمة منها.