1.5 مليون حقنة لمحاصرة الوباء في المغرب؟

10 فبراير 2025آخر تحديث :
1.5 مليون حقنة لمحاصرة الوباء في المغرب؟

كشفت مصادر من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المملكة تتوفر، لحدود الخامس من فبراير الجاري، على مليون و585 ألفا و700 من لقاح داء الحصبة، المعروف في الأوساط المغربية الشعبية بـ”بوحمرون”.

واعتبرت مصادر من داخل الوزارة، أنه “مخزون جيد”، مؤكدة أن المصالح المعنية تتابعه و”تحرص على تعزيزه في حال اقتضى الأمر ذلك”، مشيرة إلى أن حملة التلقيح، التي تم إطلاقها في إطار الإجراءات الحكومية المتخذة لمحاصرة المرض تسير بشكل جيد جدا وسلس، بفضل حملات التحسيس والتوعية.

وبخصوص حصيلة عملية التلقيح، سجلت المصادر أنه تم التحقق من الوضع اللقاحي لأكثر من 8.88 ملايين طفل دون سن 18 عاما، وهو ما نتج عنه استكمال التطعيم بالنسبة لـ52.1 بالمئة من هذه النسبة المذكورة، أي ما يعادل 4.67 ملايين طفل.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن عدد الأطفال المغاربة الملقحون ضد الحصبة، بلغ 10 ملايين و578 ألفا و548 طفلا في مختلف ربوع المملكة، منهم 3 ملايين و45 ألفا و611 طفلاً أقل من 5 سنوات، إضافة إلى 525 ألفا و840 طفلا في التعليم الأولي و3 ملايين و831 ألفا و426 في الصف الابتدائي.

وفيما يتعلق بالتعليم الثانوي الإعدادي، فأشارت المصادر إلى أن مليون و982 ألفا و362 تلميذا استفادوا من التلقيح، وفي التعليم الثانوي التأهيلي 1 مليون و193 ألفا و309 تلاميذ.

ونهاية الأسبوع الفارط، سجلت أكدت مصلحة تتبع العمل الصحي والبرامج الوطنية للوقاية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن حملة التلقيح ضد”بوحمرون” شهدت خلال الفترة الأخيرة إقبالا مكثفا من قبل التلميذات والتلاميذ وانخراطا جيدا للأسر من حيث الترخيص لأبنائهم بتلقي التلقيح من طرف الأطر الصحية التي تزور المؤسسات التعليمية بعد مراجعة الدفاتر الصحية.

إقرأ ايضاً

وأوضحت إيمان الكوهن أن “عملية التلقيح متواصلة بفضل التعبئة المشتركة والتنسيق الوثيق من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من الحملة والمتمثلة في تعزيز المناعة عند أكثر من 95 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة”.

وفيما يتعلق بالوضع الوبائي في المدارس، أفادت المسؤولة أنه ولحدود الساعة، “الوضع الوبائي في المؤسسات التعليمية مستقر ولا يدعو للقلق، ولم يتم إصدار أي قرار بإغلاق أيه مؤسسة تعليمية جراء هذا الوباء، فالدراسة لا تزال مستمرة وبشكل عادي في جميع مناطق المملكة”.

واعتبرت رئيسة مصلحة تتبع العمل الصحي والبرامج الوطنية للوقاية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن ذلك نتيجة تعبئة ويقظة وانخراط الجميع سواء على مستوى التوعية والتحسيس، وكذلك من خلال رصد العلامات لدى المتمدرسين وتوجيههم للمصالح المختصة للكشف وتلقي العلاج، وذلك لمنع تفشي حالات جديدة بالمؤسسات التعليمية.

وفيما يخص المؤسسات التعليمية التي قد تظهر فيه حالات متعددة من الإصابة والتي قد تشكل بؤرا وبائية لانتشار الداء، أوضحت أن “قرار الإغلاق سيتم بناءً على توصيات السلطات المعنية، مع مراعاة خطورة الحالة ومدى استعجالها. كما سيتم تكثيف عمليات التوعية والتلقيح، إضافة إلى تطبيق الإجراءات المعمول بها حسب البروتوكول الصحي المعتمد بالنسبة لحالات الإصابة وكذا المخالطين”.

وردا على “قلق وتوجس” بعض الآباء والأمهات، أكدت الكوهن اللقاح المعتمد ضد داء الحصبة بالمغرب آمن، وأثبتت الدراسات العلمية والإكلينيكية فعاليته وسلامته على مدار سنوات عديدة، كما أنه يبقى الوسيلة الأكثر نجاعة بل والوحيدة من أجل الحماية واكتساب مناعة ضد المرض وتفادي آثاره التي قد تكون وخيمة على الصحة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق