تمت المصادقة على برنامج عمل مدينة الدار البيضاء في شهر أكتوبر 2023، وهو برنامج وضع 6 محاور أساسية ضمن انشغالاته، في مقدمتها صيانة البنيات التحتية، التي كلفت 40 مليار درهم ساهمت الجماعة فيها بقرابة 20 في المئة، أي 8 مليار درهم.
وأكد نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء، عبد الرحيم وطاس، أن تقييم السنة الأولى للبرنامج أظهر إنجاز 30 في المئة من المشاريع المكوّنة له والتي كلفت 62 في المئة من الميزانية المرصودة.
وأوضح المسؤول الجماعي، الذي كان يتحدث خلال اجتماع الدورة العادية للمجلس، أنه تم في إطار هذا البرنامج توسيع شبكتي “الطرامواي” و”الباصواي”، بالإضافة إلى صيانة بعض الشبكات الطرقية التي كانت تعرف مشاكل في السير والجولان.
وأضاف أنه تم في إطار المحور المتعلق بـ”مدينة حديثة ذات بنيات تحتية عالية المستوى في خدمة التنمية الترابية”، إنجاز 40 في المئة من المشاريع، و82 في المئة من الميزانية المرصودة لها، مستعرضاً مجموعة من المشاريع التي تم الاشتغال عليها خلال السنة الماضية، وفي مقدمتها إعادة تأهيل المنشآت التقنية بحيث أن “جميع القناطر المتواجدة على الطريق السيار تمت إعادة تأهيلها”.
وتابع بأنه “تم إنجاز البنية التحتية للتنقل غرب مدينة الدار البيضاء، كما تم إحراز تقدم كبير في عملية إنشاء مواقف السيارات أو “الباركينغ”، مع التقدم في مشروع “المنصة المتكاملة للأغذية”.
وبالنسبة للمحاور الأخرى، فلم يتم تنفيذ سوى 7 في المئة من الميزانية لفائدة 5 في المئة من المشاريع بالنسبة لـ”تعزيز الهوية الثقافية والحياة الاجتماعية بالمدينة” وذلك “بعدما تكفل الشركاء بالميزانيات، وبالتالي تم إعفاء الجماعة من ميزانية مجموعة من المشاريع الثقافية”، وفقا لوطاس، الذي ضرب المثال على ذلك بـ”تنظيم معرض كتاب الطفل” ومهرجان “مواهب”.
إقرأ ايضاً
وبالنسبة لمشاريع “المدينة الذكية والمستدامة”، لفت وطاس إلى أنه تم إنجاز 86 في المئة من الميزانية لـ31 في المئة من المشاريع، بينما تم إنجاز 29 في المئة بالنسبة لمشاريع “المدينة الدامجة في خدمة العيش المشترك”، بمقدار 58 في المئة من الميزانية.
وشدد المسؤول على أن الدار البيضاء، في إطار هذا المحور، باتت تتوفر على “أول مصنع لمعالجة النفايات من نوعه في المغرب، يشتغل على حرق النفايات عوض دفنها”.
واشتغلت الجماعة في إطار البرنامج المذكورة على محور “المدينة المنفتحة على الاستثمار والتعاون”، والذي تم إنجاز 50 في المئة من مشاريعه بميزانية تناهز 55 في المئة، وفي مقدمتها تسجيل مدينة الدار البيضاء ضمن شبكة المدن الإبداعية لليونسكو، كما اشتغلت على “تعزيز الحكامة والرقابة الإدارية”، عبر مشاريع إرساء وحدات القيادة والمراقبة والافتحاص، وكذا إرساء خرائطية المخاطر الجماعية.
وبالنسبة للمقاربة المتبعة لإنجاز البرنامج شدد وطاس على أنه تم إنجاز استمارة وتوجيهها لمواطني مدينة الدار البيضاء لاستفسارهم عن آرائهم قبل وضع البرنامج.
