لا زالت قضية محاولة اقتحام المئات لمعبر سبتة المحتلة تثير الكثير من الجدل، في ظل سيناريو جديد فرض استنفارا أمنيا واسعا على الحدود مع سبتة ومليلية المحتلتين.
وكان عدد من الأشخاص قد أطلقوا دعوات لأجل اقتحام سياج سبتة ومليلية في محاولة هجرة جماعية بطريقة غير مسبوقة، وهو السيناريو الذي تم تطبيقه بسبتة، بينما تم تجنيبه لحدود مليلية المحتلة.
تجنيب مليلية سيناريو سبتة جاء بفضل يقظة أمنية لعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني بمختلف جماعات إقليم الناظور، حيث تم العمل طيلة الأسبوع على وضع سدود قضائية بمختلف مداخل المدن والجماعات، لمراقبة الوافدين على المنطقة.
هذه اليقظة مكّنت من توقيف 619 شخصا من طرف الدرك الملكي والأمني الوطني بالإقليم، وهو رقم كان كفيلا بحدوث أزمة على الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة.
عملية التوقيف شملت عددا كبيرا من القاصرين غير المرافقين بأوليائهم، بجانب عدد من الأشخاص غير الحاملين لبطائق الهوية، والذين تحوم شكوك حول نيتهم اقتحام سياج مليلية المحتلة.
ونظمت السلطات المختصة عملية إجلاء للأشخاص الموقوفين، حيث تم إبعادهم إلى مناطق بعيدة عن الإقليم، من أجل تفادي سيناريو كارثي متمثل في هجوم واسع على بوابة مليلية.
وعلى الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة، ومنذ ليلة الأربعاء 11 شتنبر الجاري، ضربت مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات العمومية أحزمة أمنية على العديد من النقط البحرية والبرية، وذلك لمنع أي محاولة جماعية للهجرة السرية.