تفاصيل سرية تُكشف لأول مرة عن محطة الغاز العملاقة بميناء الناظور غرب المتوسط واستثمارات بالمليارات!
أريفينو.نت/خاص
كشفت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عن تفاصيل إضافية هامة حول مشروع تطوير البنية التحتية الوطنية للغاز، وذلك في إطار ردودها على استفسارات المستثمرين المهتمين بطلب إبداء الاهتمام الذي سيُغلق بابه في 23 يوليوز 2025.
محطة للغاز المسال وأنبوب عملاق.. سباق مع الزمن لإنجاز المشروع بحلول 2027!
تتعلق المرحلة الأولى من هذا المشروع الضخم، التي يُرتقب أن تكون جاهزة للتشغيل بحلول عام 2027، بثلاثة مكونات رئيسية: بناء محطة للغاز الطبيعي المسال (GNL) في ميناء الناظور غرب المتوسط، إنشاء محطة كهربائية تعمل بالغاز في الناظور، وتمديد أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي. وأوضحت الوزيرة ليلى بنعلي أن الاستثمارات المخصصة لهذه المرحلة تشمل حوالي 273 مليون دولار لمحطة الغاز بالناظور، و638.7 مليون دولار لربط أنبوب الغاز بين الخط المغاربي-الأوروبي ومدينة المحمدية، بالإضافة إلى 42.5 مليون دولار لشبكة ثانوية ستزود منطقتي القنيطرة والمحمدية بالغاز.
ميناء الناظور غرب المتوسط.. بوابة المغرب الطاقية الجديدة وهذه مواصفاتها!
وفقاً لدراسة الجدوى التي أنجزتها الحكومة، ستكون محطة الغاز في ميناء الناظور غرب المتوسط عبارة عن وحدة عائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز المسال (FSRU)، أو وحدة تخزين عائمة (FSU) مع نظام إعادة تحويل على الرصيف. وقد صُممت البنية التحتية للميناء بقدرة اسمية تبلغ 5.1 مليار متر مكعب سنوياً، قابلة للتوسيع لتصل إلى 7.5 مليار متر مكعب في أوقات الذروة، مع قدرة على استيعاب ناقلات الغاز العملاقة من طراز “Q-Flex”.
شراكة بين القطاعين العام والخاص.. كيف سيمول المغرب ثورته في مجال الغاز؟
سيتم إنجاز خطوط أنابيب الغاز في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث سيتولى الشريك الخاص مسؤولية ضمان الصيانة والتشغيل الأمثل للبنية التحتية، مع تحمله لمخاطر الاستغلال. ويهدف هذا النموذج إلى حشد رؤوس أموال خاصة كبيرة لتمويل المشروع. ويشكل هذا المشروع المرحلة الأولى من خارطة الطريق الوطنية للغاز الطبيعي، التي تهدف إلى جعل الغاز طاقة انتقالية رئيسية في انتظار النضج التكنولوجي للهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة، لمواكبة الطلب الوطني على الغاز الذي يتوقع أن يصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً في غضون السنوات الخمس أو الست المقبلة.